2019-05-04 | 01:33 مقالات

ما مثلُه بالسعودية

مشاركة الخبر      

لكل ناد عالمي نشيده الخاص لعل أشهرها "Glory Glory Man United" و "You Will Never Walk Alone" لأعرق فريقين في بريطانيا وربما العالم، كما أن لأغلب الأندية أهازيج مشهورة تقتبسها جماهير أندية أخرى وبلغات مختلفة، إلا أن لبعض الجماهير أهازيج غير قابلة للاقتباس إما لارتباطها بالمنطقة أو لقناعة الجماهير الأخرى بخصوصيتها مثل أهزوجة جماهير "سكري القصيم": "التعاون ما مثلُه بالقصيم – وين هو بُه؟ - بالقصيم"، إلا أنني اليوم أعتقد بأن "التعاون" يمثل قصة نجاح رائعة تجعلني أقول "ما مثلُه بالسعودية".
قارنوا الأموال التي صرفتها إدارة "محمد القاسم" بما أهدرته إدارات أخرى في السنوات الأخيرة لتعرفوا الفارق بين الفكر الإداري والتخبط العشوائي، فقد كان اختيار المدرب مرتبطًا بفكر وأهداف الإدارة التي خططت لبناء فريق يقارع الكبار ويتفوق عليهم، ولذلك كان اختيار المدرب الشاب الطموح الذي لا يؤمن بالمستحيل، ثم جاء اختيار النجوم الأجانب بحسب حاجة الفريق وليس وفق ما يتوفر بالسوق أو تتنافس عليه الأندية، كما أن اتخاذ القرار يتم بمتابعة لعدة أشهر في حين يكتفي بعضهم بمقاطع "يوتيوب"، ولذلك فالتعاون "ما مثلُه بالسعودية".
قطف "سكري القصيم" أول المحصول بالكأس الغالية من اليد العالية، وكان الرياضيون سعداء لأنهم يريدون للتجارب الرائعة أن تنجح، ويقيني أن القادم أكبر وأفضل لهذا النادي "المثالي" الذي سيحجز مقعداً في آسيا لمواسم قادمة، وسيقدم صورة جميلة للسعودية بشكل عام ولمنطقة القصيم على وجه الخصوص، وستتعرف الأندية والجماهير الآسيوية بشكل أكبر على مدينة "بريدة" التي لم يُعد يكفي أهلها الاشتهار بأكبر أسواق "الإبل والتمور" بالعالم، بل أصبح لديهم النادي الأكثر تنظيماً والأفضل تخطيطاً، والذي يحق لنا أن نفخر به لأن "ما مثلُه بالسعودية".

تغريدة tweet:
ما يقال عن "التعاون ومحمد القاسم" يمكن أن يقال عن "الفيصلي وفهد المدلج" الذي وصل لنفس النهائي في الموسم الماضي، ولكن باختلاف الظروف والملعب والأحداث المصاحبة، لم يتمكن "عنابي سدير" من قطف ثمار تجربته الناجحة، ولذلك أتمنى من الهيئة العامة للرياضة أو اتحاد كرة القدم عقد ورشة عمل عنوانها "التعاون والفيصلي – قصة نجاح"، يتم من خلالها تعريف بقية إدارات الأندية والإعلاميين والجماهير وغيرهم بوصفة النجاح التي طبقها الناديان، وعلى منصات التجارب الناجحة نلتقي.