بالتوفيق
«لشباب العطوي»
"مشوار النجاح يبدأ بخطوة تتبعها خطوات، لكن إن كانت تلك الخطوات ليست ضمن خطة واضحة المعالم، فلا مفر من أن ينساب الوقت من بين أصابعك ويسحب بساطه من تحت قدميك".
منتخبنا للشباب بقيادة الوطني خالد العطوي قدم أولى الخطوات بطريق المونديال بالفوز بكأس آسيا 2018، والخطوة التالية اللعب بالمونديال؛ ثلاثة منتخبات من ثلاث مدارس كروية مختلفة ما بين السرعة والهجوم والقوة والالتحام، تقع منتخبات فرنسا ومالي وبنما، الأقوى/ الأصعب منتخب الديوك الذي سبق وأحرز البطولة 2013؛ صاحب صوت وتأثير أوروبيًّا وعالميًّا، لكنها تبقى مباراة غيرها لا تحتمل أكثر من ثلاث نقاط لكنها مهمة برصيدنا، التعامل بواقعية مع هذه المباريات بحيث لا إفراط ولا تفريط؛ لا نستسهلها زيادة فتأتي النتائج وخيمة ولا نصعبها كثيرًا على أنفسنا فندفع الثمن غاليًا. مهم للعطوي أن يولي التعبئة النفسية/ الذهنية الاهتمام الذي يوليه للفنية إن لم يكن أكثر، لاعبونا حديثو عهد بالمونديال "عظمهم طري"، وإن لعب مباريات ودية قوية تبقى هناك رهبة وهيبة! أخشى ضربة البداية فالناتج العكسي يؤثر فيما بعده! "مالي" يقع ضمن النطاق الإفريقي وهو "بطل" للقارة السمراء، الكرة الإفريقية معروفة بقوتها فما بالك بمنتخب تغلب على الكبار ووصل! و"بنما" يقع ضمن النطاق الأمريكي منتخب يحترم ولو تأهل للمرة الأولى لكنه تفوق على منتخبات لها باع بأمريكا الوسطى، وهو من المنتخبات الصعبة تكتيكيًّا. لا مستحيل في كرة القدم شرط أن تقدم كل ما لديك وتعمل.
أتمنى أن نتخطى حاجز دور الـ16 هذه المرة ونصل لما أبعد، لدينا ثقة بإمكانيات منتخبنا وجهازه الفني ونجوم الأخضر: تركي العمار، خالد الغنام وفراس البريكان...
أتمنى أن تثبتوا للجميع ولأنفسكم أنكم قدر الثقة؛ ثقة المدرب والجمهور الذي يحملكم أمانة تشريف الوطن، الساحة لكم.. أثبتوا أنفسكم بهذا السوق الكبير لتصلوا لمبتغاكم بالاحتراف، ولتثبتوا جدارتكم باللعب بدوري بلادكم الذي احتله الأجانب مؤخرًا! ألمس التحدي الكبير لدى المدرب قبل لاعبيه؛ فالمدرب الوطني يحمل همًّا إضافيًّا بالإضافة لمسؤولية المنتخب الذي يديره "الهم الوطني"، ذلك الذي ينبعث من القلب والعقل والضمير.
لا نخشى أحدًا نحترمهم فقط؛ نحن أبطال القارة الصفراء وأفضل لاعب بها "سعودي" لنثق بأنفسنا أكثر الثقة المنبعثة من حس المسؤولية، رغم صعوبة المنافسة واختلاف المستويات التي تصب بصالح اللاعب الذي يلعب بأقوى الدوريات الأوروبية: البريميرليج والليجا والبوندسليجا..
أتمنى أن تكون مشاركتنا للتأثير وتسجيل نجاحات لا لمجرد الوصول وحسب وتحقيق نتائج إيجابية.