2019-05-25 | 00:28 مقالات

سر نجاح «هلالي» رأس النصر

مشاركة الخبر      

لم أتجنَّ على الحقيقة حينما ذكرت في مقال الأربعاء الماضي تحت عنوان “البطولة الثامنة و”فضل” تركي آل الشيخ”، أن رئيس هيئة الرياضة السابق هو من له “الفضل” في تحقيق بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، ومن يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة يكون إما جاهلاً أو ناكراً للمعروف.
ـ رأي بنيته حسب وقائع مكشوفة للجميع بعدما أصدر معاليه قراراً بتكليف سعود السويلم رئيساً للنصر خلفاً لـ”سلمان المالك”، مع أن السويلم عين رئيساً لنادي الرياض، ثم سرعان ما أصبح رئيساً للنصر لمعرفة “أبو ناصر” بفكره وثقافته الرياضية وقدراته المادية ووجاهته الاجتماعية.
ـ قرار كان محل “استغراب” ودهشة بعض النصراويين، وشائعات انتشرت آنذاك تفيد بأن الرئيس الجديد “قليل الخبرة” ومتهم بـ”هلاليته”، وتساؤلات حول إمكانية نجاحه وهو لم يسبق له العمل بالنادي ولا بالمجال الرياضي عموماً، إلى جانب “شكوك” حول هذا الاختيار ومن يقف وراءه ولمصلحة من؟!
ـ لم يكن السويلم هو القرار الوحيد ضمن القرارات “التصحيحية” التي اتخذها “أبو ناصر”، إنما شملت بقية الأندية الأربعة “الكبار” الاتحاد والأهلي والشباب والهلال، إضافة إلى الرائد والوحدة الصاعد من الدرجة الأولى والقادسية، حيث فشل المقيرن وتركي محمد العبد الله والنفيعي والمالك ومحمد بن فيصل والزامل، أما سامي الجابر نجح مع وقف التنفيذ.
ـ على أثر هذه التغييرات، بقي من بقي ورحل من رحل ونجح من نجح وفشل من فشل، وكان أبرز الناجحين هو الرئيس “قليل الخبرة”، أما لماذا نجح؟ فالسبب كونه لم يكن “أسيراً” للكرسي ثم ثقته بنفسه و”استقلالية”، لم يجرؤ أحد مهما كان نفوذه وهي بتهب “التدخل” في عمله ولا في قراراته المالية سواء من المقربين إليه أو من “أهل البيت “النصراوي”.
ـ لم يعبأ “أبو فهد” بحربٍ شعواء شنها عليه بعض من إعلام وجماهير النصر تويترياً، لأنه اختار أحمد البريكي مديراً تنفيذياً المتهم بميوله غير النصراوية، ولم يتأثر بانتقادات لاذعة لتأخره بالتعاقد مع مدرب بديل لكارنيو وسقوطه الذريع في قضايا “قانونية” ضد لجنة الانضباط، ولم يكترث بحملات “استفزازية” حول دعم مادي يتنكر له ومن يقف خلفه ويرفض الإفصاح عنه.
ـ هذا سر نجاح السويلم ومن بعده الصنيع والبلطان وناظر وهو الرد “الأقوى” على رؤساء” أقيلوا أو استقالوا تناقلوا بالمجالس أن سبب “فشلهم” يعود إلى “تدخل” هيئة الرياضة في عملهم وقراراتهم، بينما الحقيقة هي ضعف شخصيتهم وافتقادهم لـ”استقلالية” تميز بها أقلية من الرؤساء “المكلفين” وعابت الأكثرية.