ملعب
إعمار
كتبت مقالين عن عقد الشراكة الرائدة التي جمعت "إعمار" مع "الهلال"، تحدثت في الأول عن العقد بشكل عام ثم كتبت في الثاني عن أهمية تفعيل الرعاية وتفاعل الإدارة والنجوم والجماهير معها، مع التأكيد بأن ربط الجماهير واقتناعهم بأهمية الرعاية هو السبيل الأمثل لنجاح الشراكة التي ستؤثر على النظرة المستقبلية لاستثمارات أكبر مثل "ملعب إعمار".
فقد كتبت على مدى عقدين من الزمان مقالات كثيرة تتمحور حول محور الاستثمار الرياضي في الأندية، وهو ملعب النادي الذي يرتكز عليه الاستثمار في العالم المتقدم رياضياً، ومعظم عشاق الكرة الأوروبية يعرف أسماء ملاعب الأندية التي أصبحت أهم مقومات النجاح للنادي، ولعل أفضل مثال على ذلك هو تفوّق "يوفنتوس" الواضح بسبب تميزه عن بقية الأندية الإيطالية بملعبه الخاص، وربما عايشت جماهير الكرة السعودية النقلة النوعية التي حققها "الهلال" باستئجار ملعب جامعة الملك سعود، ولذلك أكتب اليوم عن "ملعب إعمار".
بحسبة بسيطة التزمت "إعمار" بتقديم 300 مليون ريال على مدى خمسة مواسم مقابل الإعلان على صدر قميص "الهلال" ودقائق محددة في لوحات الملعب، ولكنني أقترح على النادي والشركة فكرة أفضل ستترك أثراً أكبر على مدى أطول، من خلال إنفاق 300 مليون ريال أخرى لبناء ملعب يحاكي "استاد محمد بن زايد" الذي يتسع لـ42,000 متفرج وملاصق لمدرجاته عمارة وفندق، وقد كلف تجديده 200 مليون درهم قبل 10 سنوات، ولذلك أجزم بأن 300 مليون ريال كافية لبناء ملعب مشابه بمواصفات اليوم، والدولة أيدها الله سترحب بمنح "الهلال" أرض كافية لبناء "قرية الهلال" داخل سور المطار مع الأخذ في الاعتبار أن الشركة ستتكفل بتكلفة بناء الاستاد النموذجي الذي سيصبح اسمه لعشرين عامًا "ملعب إعمار".
تغريدة Tweet:
فكرة مسمى الملعب موجودة في العالم الغربي منذ عقود، ولعل أشهر الملاعب "الإمارات/ أرسنال، الاتحاد/ مانشستر سيتي، الإينز/ يوفنتوس، الإينز/ بايرن ميونيخ، كينق باور/ ليستر سيتي، ريبوك/ بولتون، بيت 365/ ستوك"، في المقابل هناك أندية لا تزال ملاعبها القديمة لا تحمل أسماء رعاة لأسباب تاريخية أو لعدم حاجتها لقيمة المسمى مثل "أولد ترافورد، أنفيلد، سانتياقو بيرنابو، كامب نو، سنسيرو، ويمبلي، باريس، أولمبيكو" وغيرها كثير، ولكنني أجزم أن "الهلال" سيحافظ على ريادته إذا أتفق مع "إعمار" على مشروع مسمى الملعب، وعلى منصات إعمار الهلال نلتقي،