رؤساء
الأندية
بعد مخاض طويل انتصرت لغة القانون وتمّ انتخاب رئيس لنادي "النصر" ليكتمل عقد رؤساء الأندية المشاركة بالدوري الممتاز الذين نأمل أن يكملوا جميعاً دورتهم الرئاسية حتى العام 2023، فالاستقرار الإداري مطلب ضروري لنجاح المنظومة الرياضية الاحترافية التي تضع الخطط الاستراتيجية وتحدد أهدافها، وتحدد مؤشرات الأداء التي تضمن أفضل النتائج بإذن الله، والأمل كبير بأن يشمل الاستقرار رؤساء الاتحادات لتتضافر جهودهم مع "رؤساء الأندية".
مع التأكيد على أهمية سعي كل رئيس لتحقيق مصلحه ناديه، إلا أن هناك مصلحة عامة مشتركة بين جميع الأندية تتمثل في توفير بيئة رياضية حضارية أساسها المنافسة الشريفة واحترام المنافسين، كما يشمل ذلك السعي الإيجابي للارتقاء برياضة الوطن بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، حيث تستحوذ نتائجها على جلّ اهتمام "رؤساء الأندية".
ربما نتفق بأن الغالبية العظمى من المنتمين للوسط الرياضي يفضلون المنافسة التي تصنع إثارة إيجابية شعارها المتعة في الملاعب بدلاً من الإسقاطات التي تولد إثارة سلبية شعارها التناحر في المكاتب، ولذلك فالمؤمل أن تختفي سلبيات الموسم الماضي الذي تزايدت فيه جرعة الإساءات المتبادلة عبر مختلف وسائل الإعلام، وأملنا كبير في "رؤساء الأندية".
أما الإعلام فتقع على عاتقه مسؤولية أكبر لأنه هو المنصة التي تنطلق منها تلك الإثارة السلبية، فيستطيع إبرازها وفتح المساحات لها أو تحجيمها والتضييق عليها، والحقيقة المؤكدة أن الإعلام الرياضي السعودي يمتلك قوة تأثير هائلة لتوجيه الرأي العام من خلال امتلاك رموزه لأدوات متنوعة تبدأ بالمواد الصحفية كالمقالات والتقارير، ثم تمرّ عبر الظهور التلفزيوني بالمقابلات والبرامج الحوارية والاستديوهات التحليلية، لتصل للمؤثر الأكبر في عالمنا اليوم "السوشال ميديا" التي يتصدرها "تويتر" ثم "سناب شات" التي أصبحت تنافس وسائل الإعلام التقليدية وتتفوق عليها، وربما أصبحت المنصة المفضلة لدى "رؤساء الأندية".
تغريدة Tweet:
إن النداء الموجه لرؤساء الأندية يهدف للمصلحة العامة التي بدورها ستحقق المصالح الخاصة لكل نادٍ، فصناعة بيئة رياضية مثالية سيساهم في صناعة رياضة تنافسية عادلة تنتج للوطن منتخبات ونجومًا في مختلف الألعاب، ونحن على يقين أن الإدارة هي الضلع الأهم في مثلث النجاح "الإدارة والمدرب والنجوم"، والأسماء الموجودة اليوم على المقاعد الساخنة تبشر بالخير ونتوقع منها عملاً احترافياً بإذن الله، وعلى منصات القيادة نلتقي،