100
مليون
خرجت للتو من مبنى التلفزيون بعد لقاء مع برنامج "ساعة اقتصاد" بالقناة "الإخبارية" مع المقدم المبدع "محمد سعد"، وبمشاركة فعّالة من الزميل "سعيد أبو داهش"، حيث تمحور الحديث حول "استراتيجية دعم الأندية" التي بشّرنا بها رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير "عبد العزيز بن تركي الفيصل"، مؤكداً أن أحدث مكرمات الكريم ولي عهدنا الذي يقود نهضة الشباب الأمير "محمد بن سلمان" ستصب في خزينة كل نادي "100 مليون ريال".
أقول هذا الرقم بكل ثقة رغم إعلان أن الدعم المباشر سيكون 50 مليون ريال، إلا أنني على يقين أن المكرمة ستصل إلى ضعف الرقم بمجرد أن يبذل النادي بعض الجهود للحصول على المزيد من الدعم وفق الاستراتيجية المعلنة، وكأني بصنّاع القرار تصرفوا بحكمة حين منحوا النادي نصف مبلغ المنحة وحفزوه للعمل المنظم والممنهج لرفعها إلى "100 مليون ريال".
لعل البداية تكون بضمان ملء نصف مدرجات ملعب المستضيف أو 10 آلاف متفرج بالملاعب الكبيرة ليحصل النادي المستضيف على مليون ريال عن كل مباراة، وهذا يعني حصوله على 15 مليون ريال بالموسم، يضاف لها 5 ملايين للفعاليات المصاحبة للمباريات مع 3 ملايين لبرامج التسويق لزيادة الحضور الجماهيري، كما أن هناك 10 ملايين لتطوير البنية التحتية للمنشآت، وبذلك يتجاوز النادي حاجز 80 مليون ريال ويقترب من "100 مليون ريال".
ثم نأتي للرقم الأهم والأصعب المرتبط بتطبيق "الحوكمة"، حيث أكد الأمير أن هناك 5 درجات للعلامة الكاملة لم تحقق أنديتنا منها سوى 1,5، والوصول للعلامة الكاملة يعني الحصول على 20 مليون ريال، وهو أمر يفترض أن يكون الهاجس الأول لكل نادٍ لأن العائد المالي كبير والفائدة من تطبيق "الحوكمة" أكبر من فائدة الحصول على "100 مليون ريال".
تغريدة Tweet:
في مداخلة هاتفية مع البرنامج لخّص الإعلامي الخبير "مساعد العصيمي" مشكلة أنديتنا المالية بعبارة شعبية بليغة من كلمتين "قلّ دبرة"، وكأنه يقول إن عشوائية العمل المالي وسوء التخطيط وغياب الاستراتيجية أدت إلى تراكم الديون التي أعاقت الأندية وأجلت مشروع التخصيص، وربما نتفق جميعاً أن "الحوكمة" هي طوق النجاة الذي سينقذ الأندية وينقلها من الضبابية إلى الشفافية ويضعها على الطريق الصحيح نحو التخصيص التي طال انتظارها، وعلى منصات استراتيجية الدعم نلتقي،