2019-08-13 | 21:24 مقالات

نحن نستطيع

مشاركة الخبر      

ينهي مليونان ونصف المليون حاج هذه الأيام مناسك شعيرتهم برمي الجمرات أو طواف الوداع بكل يسر وسهولة وطمأنينة، من خلال تنظيم يفوق الوصف بلسان كل حاج عبّر عن رأيه في أي وسيلة إعلامية قديمة أو حديثة، وكان لسان من سبق له الحج يلهج بالدعاء لهذه الدولة التي بذلت جهوداً مضاعفة لتطوير موسم الحج عاماً بعد عام، وكأن كل من ينتمي إلى "السعودية العظمى" يضع التحدي أمام عينيه ويقول بلسان الواثق "نحن نستطيع".
لتنظيم موسم الحج ساهمت كافة قطاعات الدولة بتسخير إمكاناتها لخدمة الحجاج فبلغ عدد القوى العاملة 350 ألفًا يضاف لهم 35 ألف متطوع قدموا أرقامًا نفتخر بها ولا يكفي المجال لحصرها، فيكفي أن نتذكر أنه تمّ تقديم العناية الطبية والخدمات الصحية لأكثر من نصف مليون حاج من بينهم 336 عملية قلب مفتوح أو قسطرة، كما تمّ تقديم 26 مليون وجبة مجانية ناهيك عن أرقام مضاعفة من المشروبات والمياه تؤكد شعار "نحن نستطيع".
أتذكر في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنت في عاصمة العالم "لندن" وافتقدت مدير الفندق الذي كنت أسكن فيه لبضعة أيام ثم رأيته بعدها حليق الرأس وقد تضاعفت حفاوته بي، فعرفت أنه عائد للتو من الحج ولسان حاله يقول: "أريد أن أشكر كل سعودي على التجربة الرائعة التي عايشتها في تلك الرحلة العظيمة"، وأذكر أنه قال تحديداً: "لقد توصلت لقناعة لا جدال فيها بأن "السعودية العظمى" هي الدولة الوحيدة القادرة على تنظيم موسم الحج"، شعرت حينها بالفخر والاعتزاز ووافقته الرأي بأن "لا أحد يستطيع" ولكن "نحن نستطيع".

تغريدة Tweet:
أجد هذه المنصة في هذه التوفيق فرصة مثالية لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج لوالد الجميع "الملك سلمان" ورائد نهضة الشباب "محمد بن سلمان"، والتهنئة موصولة لكل من ساهم في إنجاح هذا الموسم السنوي العظيم من أبناء "السعودية العظمى"، وتشمل التهنئة بالعيد جميع قراء "الرياضية" التي واكبت الحدث بصفحات متخصصة متميزة تؤكد تميزها، مع خالص الدعاء بالازدهار والاستقرار لهذا الوطن الغالي الذي نعشق ترابه ونتطلع للعمل تحت رايته لتحقيق رؤية 2030 التي سترفع من جودة الحياة، وتمكن الشباب وتنهض بالوطن بإذن الله، وعلى منصات السعودية العظمى نلتقي،