2019-09-02 | 01:00 مقالات

«رينارد» الإفريقي.. هل ينجح في آسيا؟!

مشاركة الخبر      

ما يعرف عن هيرفي رينارد أنه فرنسي “الهوية” إفريقي “الهوى” من خلال تجاربه مع الكرة السمراء على الرغم من التجارب المختلفة مع الأندية الأوروبية، ودائمًا الإنسان مهما كثرت تجاربه يعتز ويذكر بالأفضل ويهتم بالإنجاز.
الناس تحكم على العطاء والنجاح! ورينارد من الذين “فتحت لهم طاقة القدر” بإفريقيا وهي التي أمضى بها 10 أعوام أعطته الخبرة الكافية تشرب من خلالها الفكر الإفريقي وأصبح بينه وبينهم كيمياء إيجابية، درب زامبيا وحقق معها كأس أمم إفريقيا 2012 وفاز مع ساحل العاج بكأس الأمم 2015 وأصبح أول مدرب يفوز مع منتخبين إفريقيين مختلفين بكأسين قاريتين، ومع منتخب المغرب وصل للدور ربع النهائي من أمم إفريقيا 2017 وأهله إلى نهائيات العالم 2018 بعد غياب 20 عامًا عن المونديالات! فضلًا عن تجاربه مع منتخب أنغولا واتحاد الجزائر.
شخصيًا لا أعد تجربته بشمال إفريقيا كافية لتكوين انطباع عن الكرة العربية سواء بالمغرب أو الجزائر فاللاعب العربي هناك يختلف اختلافًا كليًا عن لاعبينا من نواحٍ عديدة فكر كروي أوروبي بفعل الاحتراف لغة وبنية جسدية وغيرها ولذلك تعد مغامرته مع الأخضر الجديدة تجربة جديدة بقارة جديدة بأدوات جديدة! وما يهم أن نفهم بأن ما حققه بإفريقيا من نجاح/ إنجاز لم يأت من فراغ ولا بعصا سحرية بل مجرد إضافة إلى عناصر تضافرت مع بعضها، عمل ببيئة صحية بوجود مادة خام “موهوبة” كانت “عصاه السحرية”. المدرب ليس كل شيء بكرة القدم أهم شيء “المادة الخام” التي يعمل بها فجودة عمل المدرب من جودة المنتج الوطني مهما أوتي من براعة وخبرة ودهاء. النجاح مع رينارد أو غيره محتاج إلى عمل قوي جماعي وتكاتف رجال يحرثون الملعب طولًا بعرض. المدرب مجرد ملقن، اللاعبون هم من يترجمون أفكاره في الملعب، وأتمنى بأن يجد حلولًا لمشاكل الأخضر الفنية الأزلية المزمنة دفاعًا وهجومًا بالتعامل مع الكرات الثابتة وسد ثغرات الدفاع ...إلخ، وتنويع المحاولات الهجومية والهروب من الرقابة اللصيقة وبطء التحضير للهجمات وعدم التحول من الدفاع إلى الهجوم بسرعة ...إلخ، مجموعتنا “السهل الممتنع” ويجب التعامل معها بواقعية لا إفراط ولا تفريط بل باحترام وعمل إيجابي. تشكيلتنا متوازنة ومطمئنة ومطعمة بالعنصر الشاب: السهلي البريكان والحمدان عناصر شابة واعدة لديها الطموح والقدرة على صنع الفارق.
بالتوفيق لرينارد مع المنتخب ودائمًا مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.