2019-09-24 | 21:57 مقالات

همة حتى القمة

مشاركة الخبر      

يقول الشاعر علي صيقل:
وسمٌ على ساعدي نقشٌ على بدني
وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني
شمسًا حملتك فوق الرأس فانسكبت
مساحة ثرة الأضواء تغمرني
قبّلت فيك الثرى حبًا وفـوق فـمي
من اسمرار الثرى دفءٌ تملكني
الوطن شيء عظيم، لا شيء يعدل أن تكون فخورًا بوطنك، ولا شرف يوازي أن تؤمن بالوقوف مع وطنك في كل الظروف، مجندًا نفسك للدفاع عنه حتى يبقى لك وأنت له.
الأوطان كالإنسان تتأرجح فيها قوالب الحياة، لكن الفارق يبقى الوطن شامخًا لا ينكسر عندما تؤمن به كما هو.. نعم كما هو.. دع قلبك يعشق كل تفاصيله.
الأوطان لا تفخر بأعمارها، بل تتباهى بثقة شعوبها فيها، الوطن لا ينحني ظهره عندما تسنده بروحك، الوطن يطول عنقه بمنجزك ويعانق رأسه عنان السماء.
الوطن بوابة إلى الجنة، كيف لا وعين لا تنام تحرسه لا تمسها النار، وهل تعتقد أن كل الأوطان كوطنك أنت؟!
لا والله لا شيء في هذه الأرض يعدل وطني.. لا شيء..
تحت ترابه أطهر الناس عليه أفضل الصلوات والتسليم، وفوق أرضه أطهر البقاع، الحاكم فيه ملك عادل، وحارس مستقبله ولي عهد أمين، ويسكنه شعب عظيم.
انهض وقل لهم هذا وطن يسكن روحي وأنا أسكن عروقه، فصيلة دمه دمي، ونبضات قلبه صوت قلبي، وأنفاسه لحن لا مثيل له.
أحب وطني لأن فيه هويتي، أحب وطني لأن فيه رضعت حنان أمي، أحب وطني لأن فيه ابتسامة أبي، أحب وطني لأن حاضره سلمان ومستقبله محمد.

لا يبقى إلا أن أقول:
الأوطان تحس بمشاعر شعوبها، والوطن يتبسم عندما تقول له أحبك.. أحبك.. أحبك..
الوطن كالصباح يبتسم في وجهك مع ميلاد شروق الشمس، والوطن كالليل في حنانه يسترك بلحاف القمر، الوطن أعظم أم لا فطام فيه، يرضعك حنانه صغيرًا، ويسقيك حبه كبيرًا.. حتى عندما تموت يستر جسدك بحبات ترابه.
تأمل حولك في وطنك اليوم نهضة لا مثيل لها، وفي وطنك مستقبل طموح، كل خير في وطنك يستفز الأعداء الجبناء، لكن خسارتهم تكون عندما يسمعون صوتك يردد:
هذه السعودية أحبها.. أحبها.. أحبها.. الوطن الشامخ أنت لا أحد يشبهك..
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..