2019-10-06 | 22:20 مقالات

كارينيو «روح.. إيجابية.. تحدي»

مشاركة الخبر      

كنت ومازلت أرى أن إعادة تدوير المدربين في دورينا غير مجدية رغم أنها مسألة نسبية ولكن قناعات مع استثناء المدرب العالمي الأوروجوياني دانيال كارينيو، فعودته للدوري من القرارات الموفقة لإدارة الوحدة الجديدة، فالمدرب السابق للأحمر “المكاوي” الكرواتي ماريو فيتش عنصر غير مرغوب فيه للاعبين وبعض الوحداوية.
البعض رأى بإقالته تسرعاً وعشوائية، كون عمله بدأ يظهر شيئا فشيئا، وسواء تسرعت الإدارة بالإقالة أو لا ورغم أن “أهل مكة أدرى بشعابها” كارينيو مكسب للوحدة وإضافة إيجابية للدوري السعودي للكاريزما القوية التي يملكها ورح التحدي والانتصار، وهي خطوة جريئة للإدارة الشابة التي أسرعت باختيار عنصر خبير بالكرة السعودية.
كارينيو مدرب طموح وحماسي وله نجاحات سابقة قاد فيها البعيد، ومن بالحضيض إلى مراتب المقدمة والإنجاز، فمثلاً أعاد النصر من بعد سنين طوال بمحطته الأولى للذهب والكؤوس بعد عمر غاب فيه عن البطولات، أبدع وأمتع وأقنع كونه وجد بيئة العمل المناسبة للنجاح وتوافق الظروف إدارياً مع عمله لكنه وجد العكس المحطة الثانية مع اختلاف بيئة العمل الإداري خرج بإخفاق ومطالبات مادية وخلافات وغيرها! محطة الشباب تجربة استثنائية لا يمكن الحكم عليها، فالشباب لديه احتياجات كثيرة قبل وأثناء وبعده! كارينيو متى ما وجد الأرض الخصبة عمل واجتهد، بيئة عمله الحالية محفزة جدا للاستثمار إدارة طموحة ولاعبين على مستوى عال من الإمكانيات والروح القتالية، الأجانب الذين يتقدمهم الفرنسي يوسف نياكاتي الهداف أو المحليين.
كارينيو يقدم عملاً جاداً قوياً أحدث صدمة إيجابية بالنتائج نقلته بسرعة الصاروخ للمقدمة “الوصافة”، الوحدة مؤخرًا “لا يغلبه غلاب” تقدم على الكبار الأهلي والنصر والفتح... وتتبقى له بعض الاختبارات الصعبة لإثبات القدرة والتحدي مع جيشه الأحمر من المحاربين الجدد أثق بأنه سينجح كون بيئة العمل بعيدة عن صخب الأندية الجماهيرية والضغوطات من جمهور وإعلام ومن أي مطالبات، يكفي أمطار الفرح والنقلة الفنية النوعية الكمية التي أضافها لهم بعد أن كانوا مواسم مضت يواجهون خطر الهبوط وبسلم الترتيب أصبح وصيفاً يتمتع بكامل مزايا الوصافة من فخامة وألق.
كارينيو أعطى الوحدة أسلوب حياة جديد، وإذا استمر فلن يبرح مراكز المقدمة، وسيكون للفرسان كلمة قوية ببطولات الموسم، ومكانة قارية بإذن الله.
السؤال لماذا يتحول المدير الفني الناجح لمدرب كثير الإقالات، وهل لذلك علاقة بكارينيو؟.