منتخبنا
كلنا
تتغير كرة القدم باستمرار وتتبدل معها أنظمة المسابقات والتصفيات المؤهلة لكأس العالم، ويقيني أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يضع نصب عينيه تصدر المجموعة D حتى يتجنب حسابات أفضل أصحاب المركز الثاني، ولعلكم تتذكرون أن التصفيات المزدوجة للتأهل لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 كانت من 6 مجموعات، يتأهل الأول الثاني من كل مجموعة، لكن تطوّر المنتخبات الآسيوية أوجب التغيير وزاد من صعوبة التأهل على “منتخبنا كلنا”.
في “القصيم” قدّم منتخبنا مباراة جيدة انتهت بثلاثة أهداف وثلاث نقاط مهمة جداً في مشوار التأهل، مع الأخذ في الاعتبار صعوبة المباراة القادمة أمام “فلسطين” في “رام الله” والتي أراها أصعب مبارياتنا في هذه التصفيات، فالمنافس متطور والملعب صعب والأجواء جديدة، لكن ثقتنا بنجومنا وكل من يعمل لأجلهم أكبر وسنقف دومًا وأبداً مع “منتخبنا كلنا”.
أثق تماماً بأن نجومنا يدركون قيمة قميص المنتخب والشرف العظيم الذي سيبقى معهم أبد التاريخ يفاخر به الأبناء والأحفاد، كما أثق بأنهم على قلب رجل واحد لا تفرقهم الأطروحات التي يغلب عليها ميول النادي في وقت يجب أن تنصهر فيه كل الألوان تحت شعار المنتخب، وأملي كبير بأن يختفي كل صوت أو حرف يزرع الفرقة بين الصقور في “منتخبنا كلنا”.
حين يلبس النجم قميص المنتخب في أي دولة في العالم تتوحد خلفه الجماهير بمختلف ميولها، وقد حضرت بالملاعب وأمام الشاشات الكثير من مباريات المنتخبات العالمية والعربية وجدت الجماهير لا تفرق بين نجم وآخر، كنت أفرح حين يفرح الجميع بالهدف بغض النظر عن النجم الذي سجل أو الذي صنع، بينما يحزنني ما يتم طرحه بين جماهير السعودية العظمى من تركيز الحوار على الأندية منذ ظهور التشكيلة وبعد نهاية مباراة “منتخبنا كلنا”.
تغريدة Tweet:
سنلعب يوم الثلاثاء أصعب مباريات التصفيات أمام منتخب متطور وفي ملعب يصعب الفوز فيه، ولذلك أتمنى أن نتعامل بذكاء وفطنة وحكمة قبل وأثناء وبعد تلك المباراة التي تحمل دلالات خاصة وتحيط بها أجواء متقلبة، ويقيني أن الترحيب سيكون رائعاً على الصعيد الرسمي وأن المدرجات ستحمل أجمل العبارات، لكن كرة القدم وإثارتها قد تخرج بها عن النسق الذي نتمناه، وهنا نحتاج للتعامل الحكيم داخل الملعب وخارجه، وعلى منصات منتخبنا نلتقي.