2019-10-17 | 00:26 حوارات

مدير الكرة الأقدم يكشف أسرار الحزم.. ويستغرب تصرف الحكم
الروضان: بيتروس ضربني

حوار: فهد البطاح
مشاركة الخبر      

التحق زهير الروضان بنادي الحزم في الصغر، وتدرَّج في الفئات السنية لفرق كرة القدم حتى وصل إلى مصاف الفريق الأول، ليتجه بعدها إلى العمل الإداري قبل 16 عامًا ضمن إدارة الكرة، ويصبح الأقدم بين أقرانه في دوري المحترفين السعودي.
الروضان وعلى الرغم من انشغاله بالعمل في سلك التعليم قائدًا لإحدى المدارس في الرس إلا أن عشقه لفريقه جعله يضحي بالكثير من الوقت في سبيل أداء هذه المهمة التي قلَّما يصمد فيها الكثيرون حتى بات خبيرًا في تسيير أمور اللاعبين، وهمزة الوصل بينهم وبين الإدارات التي تعاقبت على النادي طوال الأعوام الماضية.
الروضان حلَّ ضيفًا على “الرياضية”، فتحدث عن مسيرة فريق الحزم في الجولات الست الماضية، واصفًا إياها بالجيدة، كما تطرق إلى تطلعات الفريق، مؤكدًا أنه يطمح إلى الحلول ضمن فرق الصفوة.
01
ماذا يعني حلول الفريق في المركز الخامس في الدوري بعد مضي ست جولات منه؟
هذا المركز الجيد منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، وأزال الكثير من الضغوط، لكننا بالطبع لن نكتفي بذلك. المهمة ما زالت صعبة، وتنتظر الفريق تحديات كثيرة حتى نهاية الدوري، ما يتطلَّب المزيد من التركيز واللعب بطاقة عالية جدًّا لمواصلة حصد النقاط، وتأمين مركز متقدم، يريحنا في الدور الثاني.
02
تعتقد أن الفريق يسير وفق مخططاتكم في الفترة الحالية؟
كل الأمور تسير كما خططنا لها، لاسيما بعد الدعم الكبير الذي تلقيناه من القيادة الرياضية، والمتابعة المستمرة من إدارة النادي وأعضاء الشرف وكافة محبي الفريق، وحاليًّا لا نحتاج إلا إلى توفيق الله من أجل تقديم موسم يليق بعشاق حزم الصمود، وعازمون، بحول الله وقوته، على تحقيق تطلعات جماهيرنا الوفية.
03
كيف تجد انضباط اللاعبين بشكل عام؟
شهادتي في اللاعبين مجروحة، لأنني عملت مع أغلبهم في الأعوام الماضية. هم لاعبون محترفون، ويتفهَّمون المهمة التي تنتظرهم في دوري المحترفين السعودي، الذي يعد من أصعب الدوريات في المنطقة، نظرًا للاهتمام الكبير الذي يجده من قِبل القيادة الرياضية، ممثَّلة في الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة.
04
ما العوامل التي سيعتمد عليها الفريق لمواصلة الظهور بهذا المستوى في الدوري؟
الشعور بالمسؤولية التامة لإسعاد جماهير الحزم، وإثبات قوته من خلال التعامل مع كل مباراة على حدة، والحمد لله، الأجواء في الفريق، بشكل عام، صحية ومناسبة لخوض المباريات بكفاءة. المنافسة كما تظهر للجميع محتدمة بين جميع الفرق، والنقاط متقاربة جدًّا، وأي انتصار لأي فريق يمكن أن يغيِّر جذريًّا في قائمة الترتيب، ولا أنسى هنا الدعم الشرفي والجماهيري الكبير من عشاق النادي، وهذا ما نلمسه دائمًا عن قرب، إضافة إلى الإيمان بقدراتنا الفنية.
05
حقق الحزم خارج أرضه فوزين مستحقين في الموسم الجاري على فريقين كبيرين، النصر والاتحاد، كيف جاء وقع الإنجاز؟
هذا الأمر امتدادٌ لما قدمناه من عطاء في الموسم الماضي، وتحقق على الرغم من أن الظروف لم تساعدنا لإظهار كل إمكاناتنا. في هذا الموسم تجاوزنا العثرات المبكرة في الجولات الثلاث الأولى التي خرجنا منها في الموسم الماضي بنقطة واحدة.
06
كيف استطعتم تجاوز عثرة الهزيمة القاسية أمام الاتفاق في الجولة الثالثة؟
بذلنا جهدًا كبيرًا بعد تلك الخسارة القاسية أمام الاتفاق “بنتيجة مفاجئة”، وأثمر هذا الجهد عن حصد تسع نقاط من ثلاث مباريات أمام النصر وضمك والاتحاد على الرغم من صعوبة تلك المباريات.
07
حدثت واقعة بينك وبين بيتروس، لاعب فريق النصر، بعد نهاية الشوط الأول من مباراة الفريقين في الموسم الجاري، ماذا جرى بالتحديد؟
تعرَّضت للدفع من قِبل البرازيلي بيتروس بعد نهاية الشوط الأول. وقتها كان يتحدث مع مالك عسلة، الحارس الجزائري، والمغربي إدريس فتوحي، وحاولت إنهاء الأمر قبل الذهاب إلى غرفة الملابس، لكنه “مدَّ يده علي” أمام الحكم الرابع، الذي لم يُحرك ساكنًا، وعندما سألته عن عدم اتخاذه أي إجراء ضد بيتروس، رد أن ضربته لم تكن قوية. حقيقةً، دُهشت من ردة فعل الحكم، ولم أفهم ما يقصده بقوية وضعيفة.
08
هل لمست نتائج إيجابية من معسكر الحزم الخارجي في سلوفينيا؟
المعسكر كان مدروسًا بشكل جيد من كافة النواحي، وأعتقد أن اختيار سلوفينيا لإجراء المعسكر جاء صائبًا، ما انعكس إيجابًا على المردود الفني للاعبين، خاصةً مع وجود عدد من الفرق السعودية هناك، حيث خضنا مباريات تجريبية عدة أمامها، ما أفادنا كثيرًا.
09
هل تعتقد أن فترة المعسكر كانت كافية لتجهيز الفريق لدوري صعب مثل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين؟
أعتقد أن الفترة كانت كافية ومناسبة جدًّا، وقريبةً لفترات إعداد الفرق الأخرى في الدوري. الأمر في النهاية يخضع لحسابات كل نادٍ ورؤيته الفنية، لكنَّ الأهم أن انطلاقتنا في الدوري كانت جيدة.
10
خلال 16 عامًا عملت فيها مديرًا للكرة في الحزم، حتى أصبحت الأقدم في دوري المحترفين، ما الاستفادة التي خرجت بها؟
الحمد لله، خرجت بعلاقات جيدة مع الكثير من الزملاء، من لاعبين ومدربين وإداريين، سواء في دوري الأولى الذي بقيت فيه ثمانية أعوام، أو في دوري المحترفين.
11
ما سر بقائك في هذا المنصب كل هذه الأعوام؟
جاء هذا أولًا بتوفيق الله تعالى، ثم لحرصي على إرضاء ضميري خلال عملي عبر تطبيق الأنظمة واللوائح بشكل عادل مع الجميع، والحمد لله، حققت مع الفريق طوال تلك الأعوام العديد من الإنجازات، مع كل الإدارات التي عملت معها، وأطمح إلى المزيد، وأشكر في النهاية صالح الزيدي، الإداري، الذي رافقني في رحلتي هذه.
12
كيف رأيت بقاء فريق الحزم في دوري المحترفين؟
الفوائد من صمود الفريق وبقائه في “الممتاز”، كانت كبيرةً، سواء فنيًّا، أو معنويًّا، أو اقتصاديًّا، وجاء تتويجًا للجهود الكبيرة التي بُذلت من جميع منسوبي وإداريي الحزم، في مقدمتهم فهد المالك، رئيس أعضاء الشرف، وسلمان المالك، ابنه، وعبد الله المقحم، رئيس النادي، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإسعاد كافة الحزماويين، كذلك الحال مع جميع أعضاء مجلس الإدارة، واللاعبين، والأجهزة الفنية التي أشرفت على الفريق بدءًا بدانيال إيسايلا، المدرب الداهية، وانتهاءً بطاقمه المساعد.
13
الموسم الماضي كان صعبًا للفريق، حدِّثنا عن ذلك؟
هذا الأمر صحيحٌ، فقد عانينا من ضغط هائل، بدءًا بمجلس الإدارة، مرورًا باللاعبين والجهازين الفني والإداري، وانتهاءً بالجماهير. التنافس كان كبيرًا بين كل الفرق حتى اللحظات الأخيرة من الدوري، والحمد لله، كانت النهاية رائعة أمام الخليج، وتوَّجت الجهد الكبير الذي بذلناه جميعًا. متفائلون بالموسم الجاري، خاصةً بعد الانطلاقة الرائعة في الجولات الست الماضية.