جلد
الذات ليس سيئا بالضرورة!
ذبحونا في حكاية جلد الذات، أعني في تخويفنا من جلد الذات، لا يا حبيبي، إذا كانت ذاتك تستحق الجلد فاجلدها، وإن كانت تستحق جلدًا مُبرحًا، فليكن مُبرحًا!.
ـ وليتّجه الجلد إلى ما يتّجه إليه: تعليمًا أو تأديبًا أو تربيةً أو عقابًا!. المُهم أن تعفينا نحن بقيّة خلق الله من مهمة أن نجلد نحن ذاتك!. فلدينا مشاغل أخرى أهم وأجدر!.
ـ بالمناسبة: إن لم تجد في ذاتك ما يستحق جلدها بشأنه، ولو جلدًا خفيفًا، فاجلدها.. لعماها أو لغرورها!.
ـ أنت مخلوق، هذه نعمة من الله. أنت إنسان، هذه مسؤولية!.
ـ أنْ تكون إنسانًا، لا تكفي!، عليك أنْ تكون إنسانًا جيّدًا، ما لم تفعل فأنت إنسان سيّئ!.
ـ ومهما فعلت، ومهما امتنعت عن أن أفعل شيئًا، أنا محكوم بدرجة من درجات الجودة أو السّوء، وليس لأي منهما نقطة بداية أو نهاية، يمكن لي أن أكون الصفر أو تحته بكثير أو فوقه بقليل!. حتى الصفر: درجة!. الإنسان محكوم بصراط!.
ـ الكائنات الحية التي نراها من نبات وحيوان لا تُعاقَب!. تُقطع الشجرة إثمًا من الإنسان، لكن الشجرة نفسها لا ترتكب فعلًا يستوجب عقوبة!.
ـ وفي السيرك يهوي السوط على جلد الحيوان لتعليمه أشياء لم يُخلق لها أصلًا!.
ـ الإنسان وحده من يعتدي ويأثم، والإنسان وحده من يُحسِن ويعمل صالحًا!.
ـ بقيّة ما نراه ينعم بحياته، ويتقبّلها كما هي، وهو يعرف الألم والخوف، وهو قد يعمل صالحًا لكنه مخلوق له دون سواه ودون قدرة منه على فعل غيره!.
ـ الحيوانات لا تُجلد ولا تُحبس إلا افتراءً وظلمًا وطمعًا من الإنسان نفسه!. لكن الإنسان يُحبس ويُعاقب بذنبه، لتستقيم الحياة!.
ـ وما عند الله عند الله، لا شيء يضيع!.