2019-10-23 | 22:59 مقالات

تأهل بطعم الهزيمة

مشاركة الخبر      

نبارك لفريق الهلال السعودي التأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا التي يلتقي فيها فريق أوراوا الياباني في 9 نوفمبر في العاصمة الرياض، و24 نوفمبر في مدينة سايتاما في اليابان.
بعد أن تلقَّى الفريق الهلالي هزيمة مساء أمس الأول من فريق السد القطري بأربعة أهداف لهدفين على ملعبه وبين جماهيره، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه تأهل بفارق هدف، سجله في مباراة الذهاب، ولعل هذا التأهل وبهذه الطريقة النادرة جدًّا في عالم الكرة، يقودنا إلى سؤال كبير بحجم مباراتَي النهائي: هل بهذا التأهل ثمة أمل بحصول الهلال على البطولة بطريقة وأسلوب مباراتَي الذهاب والإياب، وهل سيُطرد لاعب، أو مدافع من فريق أوراوا المتأهل معه إلى النهائي؟ فليس في كل مرة تسلم الجرة كما يقال، ولن يساندك الحظ باستمرار.
لذا على الهلاليين أن يعرفوا قبل غيرهم أن فريقهم يجب عليه إعادة النظر في أدائه وطريقة لعبه الهشة التي تفتقد إلى القتال على الكرة، خاصةً أنه، صراحة، ظهر بمستوى مهزوز جدًّا أمام فريق السد في ملعبه وأمام جماهيره، وفاجأ الجميع بضعف مستواه التنظيمي في جميع الخطوط، بل إن فريق السد فرض أسلوب لعبه منذ بداية المباراة وسط ذهول من الجميع، وقد شاهدنا كيف توالت الأهداف على مرمى المعيوف الذي نجح في صد الكرة الأخيرة وإلا كان الوضع محرجًا جدًّا.
سيعاني الهلال إن لم يغيِّر هذا الأسلوب أمام الفريق الياباني الذي لا يرحم، وها هو تغلب على جوانجزو حتى في مباراة العودة على أرضه وبين جماهيره، وبالطبع الدفاع الهلالي هو الخط الأسوأ ضمن تلك الخطوط، والغريب أننا كنا نتوقع قبل المباراة أن يتسيد لاعبو الأزرق المباراة منذ البداية، ويكون التأهل بأقصى درجات الارتياح، بل فكرت بأن المدرب رزافان، سيمنح فرصة للاعبي الاحتياط للعب من أجل مباراة الدربي المقبلة، كون الفارق كان كبيرًا جدًّا لصالح الهلال في عدد الأهداف. وكنت.. ولكن خاب ظني.. بعد أن شاهدت كوارث الدفاع بقيادة علي البليهي وبقية زملائه، إذ كان أغلبهم ضيوف شرف أمام لاعبي السد في ظل غياب الهداف الجزائري بغداد بونجاح.
وقبل الختام، مَن يصدق أن ترتيب فريق أوراوا في الدوري الياباني الـ 12 وعلى الرغم من ذلك يبلغ النهائي! لذا أقول الله يستر من أن يتكرر السيناريو السابق مع الفرق الشرق آسيوية، ونعود ونقول الموال الينبعاوي الشهير “يا ريت يلي جرى لم كان”. وسلامتكم.