2019-11-08 | 21:42 مقالات

الشوط الأول

مشاركة الخبر      

يلعب "ممثل الوطن" النهائي الثالث له في آخر ست نسخ من دوري أبطال آسيا، ليؤكد زعامته لنصف الأرض عن جدارة واستحقاق، فهذا الوصول المتكرر يؤكد مكانته الثابتة في القمة حتى وإن خذلته الظروف والحظ وغيرهما من ملامسة الذهب، أقول ذلك ومشاعر الجماهير تتأرجح بين الآمال والآلام وهم على يقين بأن مصير المباراة متعلق ببراعة نجم أو غلطة آخر أو ضربة حظ أو خطأ حكم، ولكننا نتفق أن مباراة اليوم لا تعدو كونها "الشوط الأول".
في عرف إقصائيات الذهاب والإياب تقسم حظوظ الفوز على مباراتين بالأهمية نفسها، رغم حرص أغلب الأندية على أن تلعب مباراة الإياب على أرضها وبين جماهيرها، إلا أن مدربين كبار كرروا قناعتهم بتفضيل لعب الذهاب على أرضهم والخروج بنتيجة إيجابية يقاتلون عليها في الإياب، ولكن كرة القدم المجنونة علمتنا أن الأمر لا يحسم إلا مع الركلة الأخيرة في مباراة الإياب مثلما حدث في نصف النهائي، حيث كان يفصل بين خروج "الهلال" وبلوغ النهائي ركلة حرة كادت تعصف بآمال "الزعيم" رغم فوزه برباعية "الشوط الأول".
وللذهاب والإياب ثقافة خاصة يعلمها معظم محبي كرة القدم ويبرع فيها الخبراء من المدربين والنجوم، حيث تحدد الأولويات بعناية في المباراتين لكل فريق، فالأولوية للهلال الخروج بشباك نظيفة لتجنب قانون احتساب الهدف بهدفين إذا تعادلت الكفة بعد المباراتين، ويأتي في المقام الثاني خطف هدف أو هدفين أو أكثر تجعله يتقدم معنويًّا على منافسه قبل الإياب، ولاحظوا أنني قلت "معنويًّا" لأن هذا النوع من المباريات تتطلب التحضير النفسي أكثر من الفني والبدني، فالفريق الذي يلعب بتركيز أعلى هو الأقرب مهما كانت نتيجة "الشوط الأول".

تغريدة tweet:
"الشوط الأول" مصطلح أتمنى أن يرسخ في أذهان نجوم "الهلال"، لأن القناعة به والبناء عليه سيشكل عامل الحسم الأول، فالتجارب تقول إن فرقًا عالمية خرجت بنتائج كبيرة في مباراة الذهاب فوزًا أو خسارة، لكنها قلبت المعادلة في مباراة الإياب، ولست بحاجة لتذكيركم بمباريات برشلونة مع كل من "باريس وروما وليفربول"، فأنتم تتذكرون نصف نهائي هذه البطولة قبل أيام، ولذلك أتمنى أن نتعامل مع نتيجة مباراة الليلة مهما كانت على أنها لا تعدو كونها نتيجة الشوط الأول فقط، وعلى منصات الزعامة نلتقي.