أوراوا
المهدد بالهبوط
حالة قلق وترقب وخوف وتجاوزت ذلك إلى هلع بين الأوساط الهلالية في مباراتهم الليلة أمام الفريق الياباني أوراوا في ذهاب نهائي البطولة الآسيوية، رغم أن الفريق الأحمر الذي سيلاقيه يحتل أواخر ترتيب الدوري الياباني، وقد يشارف على الهبوط ـ إن لم يتدارك وضعه ـ فهل تلك الحالة نفسية نتيجة الإحباطات المتتالية أو عدم ثقة بالفريق الهلالي جراء النتائج الأخيرة!.
الواقع أنها مجموعة مختلطة يعيشها المكون الهلالي، فالجمهور الأزرق عاني الأمرين من جراء غياب المشاركة طوال عشرين عامًا وحلم الوصول للعالمية، في ظل انفراد منافسه وغريمه التقليدي النصر بقصب السبق والأولوية، ومن ثم الاتحاد فحظيا بلقبي العالمي والمونديالي نتيجة وجودهما في المحفل الدولي، وهذا الأمر أوقع دون شك أثرًا بالنفس ونوعًا من أنواع الإحباط، وقد يصل أحيانًا إلى التنمر عند خروج فريقهم عقب كل مشاركة، أما اللاعبون فترتفع لديهم وتيرة الضغوط والتراكمات النفسية مع انطلاقة المباراة إلى درجة تستغرب أن هذا الفريق يهدر الفرص تلو الفرص أمام المرمى عند قرب ملامسة الكأس، أما المدرب فلا يختلف عن البقية، فهو يعيش واقعًا من التشتت والارتباك مع اقتراب المباراة في ظل النتائج والمستويات الأخيرة التي كشفتها الأهداف التي ولجت المرمى الأزرق، وعدم معالجة الثقوب الدفاعية، وآخرها مباراة عرعر، ولعل أقرب دليل الحيرة التي وقع فيها رازفان في تشكيلة خط الدفاع طوال الأيام الماضية وتردده بين إشراك البليهي أو الحافظ أو جحفلي في معية الكوري سو!
الإدارة الهلالية رغم أنها هيأت كل الظروف لتجاوز كل أخطاء وعثرات الماضي، إلا أنها لم تتنبه لأهمية الوضع النفسي الذي يتطلب وجود أخصائي متمرس يمكنه إخراج الفريق من عثراته، وإزالة التوتر والقلق والتركيز الذهني للاعبين، وعدم تأثرهم من البيئة المحيطة التي كان لها سبب مباشر في التعثرات السابقة.
كثير من التوقعات تقول إن الأزرق اقترب من اللقب، وأن الثالثة ثابتة بحكم الفوارق الفنية والمستويات، إلا الإعلام الأزرق الذي يضع هيبة للفريق الياباني، رغم أن الهلال متصدر فيما أوراوا قابع في المركز الحادي عشر بالدوري الياباني، فهل التهويل للفريق الأحمر يمثل واقعًا، وأن فرقهم لا تقارن بفرقنا، رغم تأخر ترتيبها وأنهم الأفضل والأقوى حتى في مواجهة متصدر الدوري أو أنه تمويه أن المواجهة لن تكون سهلة وأنها كانت أمام فريق خطير لا يشق له غبار!.