2019-11-19 | 22:01 مقالات

النصر بمن صدق

مشاركة الخبر      

من منا لا يتذكر التصريحات الصحفية والمرئية "الرنانة" للأمير الراحل ورمز نادي النصر الأول عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ التي مازالت آراؤه الجريئة ومقولاته الرائعة في الذاكرة إلى يومنا هذا، ومن بينها مقولته الشهيرة "النصر بمن حضر".
ـ تداعت مقولة "أبو خالد" الشهيرة لذاكرتي وأنا أرى الغالبية العظمى من إعلام النصر من يتجنى على الحقيقة في كل ما يتعلق بتاريخ ناديهم وحتى الأندية الكبيرة لم تسلم هي الأخرى، فقلت محدثاً نفسي: ماذا يمنع أن أستعير جزءًا من مقولة الأمير الراحل بإجراء تعديل يتناسب مع إعلام محسوب على نادي النصير، يسيء لسمعته لتصبح المقولة تأخذ الصيغة التالية "النصر بمن صدق".
ـ بناء على معطيات وبراهين متوفرة لدي حول إعلام أصبحت هويته للأسف الشديد التجني على الحقيقة والافتراء على الأحياء والموتى بمعلومات لا أساس لها من الصحة، منها ما لمسناه بالموسم الماضي وحينما تم معاقبة مدير المركز الإعلامي سابقاً "عبد الله زنان" الذي قام "بتحريف" أرقام لها علاقة بالتاريخ والزمن.
ـ وإن كان الزنان" قد نال عقوبته "التأديبية" فلابد لاتحاد الإعلام الرياضي أن يتدخل لردع بقية زملائه الآخرين الذين يجاهرون علناً بمعلومات تاريخية تفتقد "المصداقية" كادعائهم بأن نادي النصر حصوله على "العالمية" لم تكن بـ"الترشيح" على الرغم من وجود خطابات "رسمية" وصور لمنشورات أخبار صحفية تثبت أن مشاركة النصر جاءت عن طريق "المكاتب" وليس الملاعب.
ـ إعلام النصر لم يتوقف عند نظام خاص متعارف بينهم "خذوهم بالصراخ"، إنما أصبح عبر تويتر والبرامج الرياضية مروجًا له دون أي مبالاة بسمعة ناد كبير هم محسوبون عليه، مثال على ذلك قول إن ناديهم يملك 42 بطولة من بينها 17 بطولة دوري مع أن الحقيقة "المعروفة" لدى القاصي والداني و"المعترف" بها عند جهتين رسميتين هما هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم، تؤكدان أن مجموع بطولات النصر بصفة عامة هي 24 بطولة فقط لا غير، من بينها 8 بطولات دوري.
ـ من هذا المنطلق وعليه أتمنى من إدارة نادي النصر أن يكون لها موقف صارم تحافظ على سمعة الكيان النصراوي بالتصدي لإعلام محسوب على ناديهم برفع شعار "النصر بمن صدق"، ـ كما أتمنى من هيئة الرياضة بعدما طفح الكيل وضع حد لإعلام نصراوي يرفض الحقيقة، ومثلما قضت الهيئة على الكذبة "الحمراء" فإنني أرجو منها القضاء على من يفترون على التاريخ بمعلومات "مضللة" للجيل والأجيال القادمة.