الثالثة
سابعة
حين تلقيت دعوتين كريمتين من الاتحادين الآسيوي والياباني لحضور نهائي دوري أبطال آسيا قال راكان ومشعل “يا قوي قلبك يبه تروح والذهاب بس 1 صفر”، قلت حينها إنها أفضل نتيجة ترفع تركيز نجوم “الزعيم” بعد معايشتنا لإياب نصف النهائي بعد رباعية الذهاب، وقررت قبول الدعوتين رغم تخوفي من تقلبات كرة القدم على أمل أن تكون “الثالثة سابعة”.
هذا هو “الزعيم الملكي” عودنا على تغيير المسلّمات في عالم الرياضة الذي يتناوب فيه المتنافسون على “الزعامة”، فيعتلون القمة ثم يبتعدون عنها وينزلون في سلم الترتيب مثل “مانشستر يونايتد وميلان” وغيرهما في كل الألعاب مثل “49ers والليكرز”، إلا هذا “الهلال” الذي غيّر مقولة “الثالثة ثابتة” أو “Third Time Lucky” وجعل “الثالثة سابعة”.
أيها السيدات والسادة يا معشر الرياضيين في كل مكان نقدم لكم “الزعيم الملكي العالمي” بكل جدارة واستحقاق “اسم على مسمى”، فهو “الزعيم” للأندية السعودية والآسيوية بعدد البطولات في الاتحادات السعودي والآسيوي والدولي ولغة الأرقام لا تكذب، وهو “الملكي” فقد تمّت تسميته ببرقية ملكية من “الملك سعود” الذي أصدر “أمراً ملكياً” بتغيير اسمه من “الأولمبي” إلى “الهلال”، وهو “العالمي” بالتأهل من أصعب الملاعب وبالفوز ذهابًا وإيابًا في النهائي الأروع في تاريخ البطولة ليلعب الشهر المقبل في كأس العالم للأندية، تلك البطولة اشتاقت إليه أكثر من شوقه إليها، فقد كان أول الواصلين لها وحضر مراسم قرعتها، لكنها ألغيت لأسباب تسويقية، فواصل “الزعيم الملكي العالمي” سعيه الحثيث لها فصارت “الثالثة سابعة”.
تغريدة tweet:
في جعبتي الكثير من الخواطر والأفكار عن هذه الملحمة الكروية التي عايشناها، ولذلك سأكتب المزيد من المقالات عن هذا “الكيان” الذي أعاد كرة القدم السعودية لقمة الهرم الآسيوي، وقبل ذلك وبعده قدّم لنا الكثير من الدروس في صناعة البيئة الرياضية المثالية، فحق للوطن أن يفخر بهذا المنجز ويحتفي به في مواسم الرياض والدرعية، ويقيني أن نجوم وإدارة وجماهير “الزعيم الملكي العالمي” لن يبالغوا في فرحهم وسيطوون صفحة هذا المنجز العظيم ويتطلعون لمنجزات أعظم، فقد يغيب عن بعضهم أن “الهلال” حقق أكثر من ثلاثين بطولة “أكثر من مجموع بطولات المنافسين” في السنوات التي كان فيها يواصل سعيه الحثيث نحو تطويع المستعصية، وعلى منصات الزعامة نلتقي.