حقا العالمية صعبة قوية
“العالمية صعبة قوية” العبارة الأشهر في تاريخ الرياضة السعودية وجدت نكاية بالهلال واستخدمت ضده طوال عقدين من الزمن وبرأيي أنها العبارة الأصدق أيا كانت أهدافها والغرض منها.
لن تصل للعالمية والمشاركة في كأس العالم للأندية إلا بتربعك على عرش القارة الآسيوية وهو الأمر الذي استصعب على كل الفرق السعودية طيلة 14 عاما منذ تحقيق الاتحاد لها ولم تكن صعبة على الهلال وحده الذي كان الأكثر مثابرة وبذلاً للحصول عليها.
منذ ذلك التاريخ 2005 وكل الأندية السعودية تحاول نيل هذه البطولة منها من يسقط في دوري المجموعات ومنها من يتجاوزه ويسقط في المراحل الأخير وطيلة تلك الأعوام لم ينل شرف المحاولة والوصول للنهائي سوى ثلاثة أندية الاتحاد عام 2009 والأهلي 2012 والهلال في عامي 2014 و2017 قبل أن يكرر المحاولة الثالثة وينجح في خطف الذهب وتزعم القارة الآسيوية من جديد.
لذلك فتزعم القارة الآسيوية والوصول للعالمية لم يكن صعباً على الهلال وحده بل على الكرة السعودية خاصة على مستوى الأندية واليوم أصبحت هذه البطولة في أحضان الهلال ومازالت صعبة وقوية على بقية الأندية.
لم يكن من السهل تحقيق هذه البطولة فالهلال لم يفعلها من المرة الأولى ولم يختفِ بعدها عن المنافسة عليها بل حققها من المرة الثالثة وكسر الاحتكار الشرق الآسيوي الذي استمر منذ العام 2012 حين خسر الأهلي السعودي أمام أولسان الكوري.
ولنكن منصفين ومقرين بأن هذه البطولة الصعبة والقوية لم تكن لتتحقق لولا الدعم الكبير الذي لقيته الرياضة السعودية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي مكن الأندية السعودية من استقطاب النجوم العالميين الذين يصنعون الفارق فمن منا من ينكر الدور الكبير الذي قدمه النجم الفرنسي جوميز مع الهلال في هذه البطولة ليعتلي صدارة هدافيها وينصب نفسه أيضا اللاعب الأفضل فيها وهل كان بإمكان الهلاليين التعاقد مع الثعبان العالمي كاريلو صاحب البصمة الكبرى في مباراتي الحسم لولا هذا الدعم.
أخيرًا يحق للوطن الفخر بهذا الإنجاز وتزعم القارة الآسيوية بعد غياب الذهب 14 عامًا عن أنديتنا و23 عاماً عن أخضرنا، وحق للهلاليين الفخر بهلالهم الذي كان زعيماً قبلها وبعدها للقارة الآسيوية.