2019-12-19 | 23:13 مقالات

تغريدات الطائر الأزرق

مشاركة الخبر      

أبدأ مقال الجمعة المخصص لتغريدات تويتر بوصف أستاذنا عبد الله الغذامي لشكل المغرد المفترض “ستكون مغرداً وحسابك عصفوراً ينشر البهجة فقط حين تكون كلماتك تشبه تغاريد العصافير على الشجر”،
هذا ما يفترض أن يكون عليه المغرد فعلاً كوننا نعتبر التغريد جمالًا، لكننا في الحقيقة لا نعرف ما تقوله العصافير وهي على أغصان الشجر، هل تشتم بعضها بعضًا؟، هل تظهر حقدها وحسدها كما يظهره بعض المغردين في تويتر؟ وصال غردت بنصيحة كنت أتمنى لو أنني قرأتها وأخذت بها قبل عشر سنوات من الآن “نصيحة العمر: عليك أن تتعايش مع فكرة أنك قابل للترك وقابل للنسيان في كل مرة تظن أنك ثمين لدى أحدهم!” هذه النصيحة ثمينة أرجو أن تستفيدوا منها قبل أن تجبركم الأيام على تصديقها، حساب الأدب العربي غرد بما قاله الأحنف بن قيس التميمي: “ثلاثة لا ينتقمون من ثلاثة: شريف من دنيء، وبَرُّ من فاجر، وحليم من أحمق”، أصحاب تلك الصفات الحميدة لديهم مقدرة على عدم الاهتمام بما سيظنه الناس عنهم عندما لا ينتقمون. ابن مهاة المزروعي غرد بما لقي إعجاباً لدى الناس، حيث فاق عدد المعجبين بتغريدته الأربعة آلاف متابع: “زواج ابنتي: سألني العريس أين تفضل وبأي فندق أن تكون حفلة الزواج؟، قلت: ما هي التكلفة المالية المرصودة؟ وهل هناك قرض بنكي؟ قال نعم، قلت: أعد القرض للبنك وأقم حفلتك في بيت العروس وانتهينا، قال: لماذا يا عمي؟، فقلت: أرغب بتزويج ابنتي لعريس غير مضغوط بالحياة ودون قروض وكثير الابتسام”، شكراً يا المزروعي على هذا الدرس الذي قد يفهمه بعض الآباء، الشاعر الغنائي الكبير أيمن بهجت قمر غرد بما حدث له هذا العام “في 2019 فيه ناس عزاز علاقتي بيهم انتهت بالموت، وناس عزاز علاقتي بيهم انتهت للموت!”، قد يغير شاعرنا رأيه في العام القادم خصوصاً إذا ما كان له قلب طيب رقيق كما ادعى في الكثير من أغانيه الجميلة، إياد الحمود غرد عن “روب لولس” من ولاية بنسلفانيا الأمريكية، قرر في عام 2015 التعرف على 10000 شخص ليصبح صديقاً لهم، خصص ساعة واحدة لكل شخص يتعرف عليه، يقابل أربعة أشخاص في الأسبوع، قال إن أكثر شيء تعلمته من هذه التجربة أن الناس يجهلون ما يفعلون في حياتهم.