أضاعوك
مثلنا
حينما تسأل الإعلامي والمحلل والمشجع وحتى الإداري عن الخلطة التي يصنع من خلالها فريق قوي يتحدث الجميع عن قاعدة التكامل والتناغم بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجمهور معًا،
بل إن كل من عرف الكرة يجزم أن الإخلال بأي من الركائز آنفة الذكر ستنعكس سلبًا على العمل، إذا لا يمكن صناعة هذا الفريق بإدارة متناحرة أو مدرب صلف أو لاعب متخاذل أو جمهور منشق.
في الأهلي الأمور أبسط مما يعتقد كل أهلاوي، فالعلل واضحة وليست بحاجة إلى جراح مخ وأعصاب، إذًا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تلوم الجسد والأطراف على ما يقرر عمله الدماغ.
انشقاق الجماهير وتخاذل اللاعبين وتعنت المدرب كلها تداعيات طبيعية لاختلال عمل العقل إن صح وصف النادي بالجسد، وأن أي إدارة وفي أي ناد تمثل العقل وقمرة القيادة والمسؤولة عن كل شيء،
اللاعب متخاذل هذا صحيح، ولو أن الإدارة حازمة ومتفقة لما تخاذل، المدرب متعنت وهذا صحيح ولو أن الإدارة قوية لما تعنت، المدرج منشق وهذا صحيح أيضًا ولو أن الإدارة متماسكة لما انشق،
ولذلك فكل ما نراه في الأهلي يعود سببه للإدارة والمشرف وطرف ثالث يتمثل في هيئة يعجبها الوضع ورابع طابور خامس كانوا يومًا يعيثون في الأهلي وأصبحوا اليوم يرددون شامتين أضاعوك.
الأهلي لم يضع اليوم فقط، بل سقط بمعول إدارات سابقة ولاحقة كانت مجرد أدوات، وآخرون من حاشيات رموز سابقة لا يحبون أن يظهروا في المشهد هربًا من أن يحسبوا على مشروع رمز آخر.
أضاعوك كلمة كبيرة لا يحق لكل من استلم زمام الأمور في الأهلي خلال سنتين مضتا أن ينطق بها، وإن كان ولا بد فيجب أن تقال أضاعوك مثلنا نحن وكل من كان يسير في حاشيتنا قبل هربنا.
ما يحدث في الأهلي خلال عامين يسير وفق قاعدة أهدم وأهرب، إنها حقبة الهاربين، وأما المحبون فلا يهربون وإن كان ولا بد رغمًا عنهم فلا يهدمون ولتكفوا دموع التماسيح أيها الهاربون
النفعيون والصاغة والمنصوريون والتائهون، ولمن غلب منتظرون كيانات في الكيان يسرحون وليس للأهلي إلا الأهلاويون وتحجيم من يرى في الأهلي ملك وأطيان صك ومكان وسير عبر الزمان.
فواتير:
حينما احتاج الوطن أبناءه كان لإعلامه كلمة أخرى غير الميول فاستبدلتهم الاستديوهات بمن ولاؤهم مجهول.
كان جزاء سنمار أنه مات، فما الفرق حين يكون مصيرنا الإيقافات والتسابق على الأجانب وتقديم الدعوات؟