أنا أشخصن
الأمور مع منصور
ما زالت لجنة الانضباط تؤيد الانفلات من خلال قراراتها التي يرى الجميع أنها قرارات غير رادعة، وهذا ما لمسه الوسط الرياضي من خلال عقوبات مالية رمزية هي أقرب للتشجيع منها للضبط.
في الأهلي تبدو الأمور هادئة إداريًّا، وهي إشارة إلى أنه بالإمكان إنقاذ الموسم، الأمر الذي لا يعني العمل على تكميم الأفواه واعتبار النقد خطًّا أحمر، ليلحق بقدم ورط المشرف نفسه بها دون شراكة.
لا أعتقد أن قرار إخلاء الملاعب من الجماهير هو قرار مؤثر على جماليات الدوري، فالحضور أصلاً كان مخجلاً ودون “كورونا”، ورب ضارة نافعة قد تعيد شغف الحضور بدلاً عن لقافة وفلسفة تويتر.
لست مع عقود المحاماة التي أعلنتها إدارة الأهلي للتصدي للمسيئين في مواقع التواصل أو البرامج، فمن هم هؤلاء لينالوا شرف إعلان خصومة الأهلي وإشهارهم، بل أرسلوهم إلى المحاكم وفي صمت.
مازلت أعتقد جازمًا أن الوسط الرياضي يسطح رياضة البلد بالحديث عن الفار واللجان ويناقشون الحلول ولا يسألون أنفسهم عن مدى جدية ورغبة وزارة الرياضة واتحاد القدم في رياضة عادلة.
مشكلة النجم العربي القادم إلى الأندية السعودية الكبيرة أنه يتعرض لصدمة شهرة كبيرة لا يمكن له أن يقاومها، فمن ظلم المجهول إلى قمم الثراء الفاحش والاهتمام الجماهيري وأخيرًا داء العظمة.
أجزم أن الجماهير الرياضية وبعض الإعلام هما السبب وراء تقزيم الأندية أمام محترفين أجانب يستخدمون هذه الجماهير ضد أنديتهم، الأمر الذي يفسره الإعلام بالعاطفة وهو في الواقع سذاجة.
قد أختلف مع الأمير منصور في بعض التعنت والتفرد بالقرارات التي أضرت بالأهلي بعيدًا عن المشورة، ولكني ألتمس له إنصاف تراجع وصفة تميزه عمن سبقوه حب ورغبة عمل وتواجد دائم.
رياضتنا تعج بالمثاليات الكاذبة، ولعل أهم تلك الشعارات التي يرددها الإعلام والجماهير هي أن الكيانات أهم من النجوم، والتي ما تلبث أن تسقط عند أقرب تصادم بين ناد ومحترف مال.
لا أستطيع التوقف عن الضحك حينما أسمع زميلاً يشرح لزملاء المهنة كيفية الإقلاع عن التعصب ولا أستطيع التوقف عن البكاء وأنا أرى إهمال “المسحل” لسلامة التنافس واهتمامه بالتوثيق.