كورونا يفتك بالتاريخ
سبق وافردنا الكثير من الصفحات والكلمات حول ما تعرض له تاريخ الأندية من التزوير والتحريف في حقبة ذهبت فيها دفة القيادة الإعلامية إلى إعلام الهلال والاتحاد في الصحف والبرامج وكل متاح.
الحديث الدائم عن الأهلي والثلاثة دوري ورصيده البطولي وعن النصر وما يملكه من حق تاريخي كان ومازال حديث المزورين، والذي لم يعد ذا أهميه حينما انتقلت المعركة من البرامج والصحف إلى تويتر.
حقيقة الدوري مخجلة ولا يستطيع اتحاد اللعبة أن يمسها لأنه إن فعل سيفتح على نفسه تاريخًا من التدليس، ليس أدل عليه أكثر من نبرة تهديد ورعب جاءت على لسان المسحل وهو يختتم تصريحه بلن نهتم.
لن نهتم تعني أنه يعلم أن صدمة سحق تاريخ الأهلي والنصر البطولي لمصلحة الاتحاد وناديه الهلال ستكون طوفانًا يجرفه ولن يتحمل نتائج ما يسعى إليه من إعطاء غطاء رسمي متهور لتزوير قام به غيره.
الأهلي يملك اثنتين وخمسين بطولة انزلوها طمسًا لما دون الثلاثين، ناهيك عن مناطق همشت وعشر بطولات دوري يدعون أن نصفها كؤوس ملك، وهي ذات مشكلة النصر ولو كان شاهد الأهلي مؤرخًا اتحاديًّا.
في المقابل ذات الإعلام تثور ثائرته حين تطرح حقيقة آسيوية “هلالية” وحيدة ودوري نقطي اتحادي واحد وشبابي يتيم، والعجيب أن “أبو واحد دوري لا يخجل من الطقطقة على أبو عشرة” فمن النكرة؟
عشرة دوريات واثنتان وخمسون بطولة ستضاعفها المناطق وليشرب من البحر كل مزور وحانق، هذا ما يجب أن يردده كل أهلاوي فمن ولد بطلاً في القصر لن يتعرض للإحراج وإن جاءه الرمي من صندقة أو كراج.
ما حدث لأرشيف رياضتنا وبطولات أنديتها كان وباءً فتك بالكثير من بطولات الأندية، هل كان جنون تعصب لا يهم، ولكن المؤكد أنه أشبه بكورونا تاريخية لا علاج لها إلا عزل المتعصبين والابتعاد عن لمس التاريخ.
ثلاثة دوريات وعالمي بالترشيح عبارتان كرس لهما المنافسون واستسلم لهما الأهلاويون والنصراويون، بل إن أكثرهم صدقها مع أن هاشتاق دوري واحد وآسيوية يتيمة كفيلة بقلب الموازين وقهر المزورين.
الأندية أحق بكتابة تاريخها في ظل اتحاد لا يملك أي أرشيف، فمن عجز عن البت في تواريخ تأسيس غير مؤهل لجمع تاريخ، وإلا لما قرر بداية التوثيق مع تأسيس ناديه معلنًا التحدي، وإن مر يوم من غير لقياك مينحسبش من عمري.