مدير الكرة في أبها يكشف عن سر تدريبات أمير عسير مع الفريق

آل شعلان: «الشتوية» قلبت الموازين

حوار: عبد الرحمن مشبب

نجح خالد آل شعلان، مدير الفريق الأول لكرة القدم في نادي أبها، في ربط العمل بين الأجهزة الفنية والإدارية والطبية وإدارة النادي مع اللاعبين، وكان حلقة الوصل المهمة لاستقرار الفريق في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، متسلحًا بخبرته الرياضية لاعبًا سابقًا في ضمك، ومكتسبًا دورات متخصصة في المجال الإداري.
آل شعلان شخصية محبوبة يتفق عليه الجميع، وهو ما ساعد في احتوائه العقبات التي تواجه اللاعبين مع الأجهزة الأخرى، صاحب رأي ومشورة ونظرة ثاقبة للعديد من الأمور، وجد نفسه في بيئة ساعدته كثيرًا لتحقيق أهدافه وأهداف النادي، قدَّم أفضل ما لديه لضمك داخل الملعب، ويقدم حاليًا أفضل خبراته لأبها.
01
كيف تسير أوضاع اللاعبين والتدريبات المنزلية خلال فترة التوقف في نادي أبها؟
الأوضاع جيدة وتدعو للتفاؤل، فبعد اجتماع الأجهزة الإدارية والفنية والطبية عقب قرار توقف التدريبات، تم وضع برنامج غذائي وتمارين لياقية منزلية، للاستفادة من فترة التوقف لتجهيز اللاعبين المصابين والعودة بعد استئناف الدوري بمشيئة الله.
02
هل هناك تواصل بينكم وبين اللاعبين؟
نعم، فمنذ بداية التوقف طالب الجهاز الفني بقيادة عبد الرزاق الشابي، المدرب، جميع اللاعبين بتقديم تقرير شبه يومي عن المعدل البدني لكل لاعب، مع التشديد على الالتزام بالنظام الغذائي، حتى لا يكون هناك أي زيادة في الوزن والمحافظة على المعدل اللياقي.
03
كان تعيينك مديرًا للكرة مفاجأة للكثير وأنت أحد لاعبي ضمك السابقين؟
لدي علاقات جيدة مع جميع الرياضيين في منطقة عسير، وكل من يعرفني جيدًا يعرف حبي وطموحي في أن تكون رياضة وأندية المنطقة بشكل عام في أفضل المراكز، وبالنسبة لي شخصيًّا أراها فخرًا ونقطة إيجابية في مسيرتي الرياضية بالعمل في أكبر ناديين في عسير، ممثلاً في ضمك لاعبًا وأبها مديرًا للكرة، ونحن الآن في عصر الاحتراف، والمهم أن أقدم الإضافة في المكان الذي أكون موجودًا فيه، وأن أكون على قدر المسؤولية التي تم اختياري لها.
04
ألم تتلقَ عرضًا من ضمك قبل توقيعك لأبها؟
لا، لم أتلقَ أي عرض، وللعلم بعد اعتزالي عام 1424 فضلت الراحة مع أسرتي وعائلتي والابتعاد عن الوسط الرياضي، واكتفيت بالمتابعة كأي مشجع، ومع صعود فريقي أبها وضمك إلى دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين عاد الحنين لكرة القدم، وقبل بداية الموسم تلقيت اتصالاً من عبد الله شويل، عضو مجلس إدارة نادي أبها، وطلب مني العمل مديرًا للفريق الأول، ولم أتردد لتقديري لهذا الرجل المحب المخلص للنادي، ولرغبتي في خوض تجربة نجاح جديدة في مسيرتي الرياضية.
05
ما الفرق بين العمل في أبها وضمك؟
لا يمكنني المقارنة أو الحكم على العمل في نادي ضمك لابتعادي فترة طويلة عن النادي، ولعدم معرفتي الكاملة بطبيعة العمل هناك. أما العمل في نادي أبها فمنذ أول يوم لي في النادي وأنا أشعر أننا نعمل كأسرة واحدة يجمعها الحب والإخلاص والعشق لهذا النادي، والسعي من كل العاملين إلى تحقيق الأهداف المرسومة، ابتداءً من الدكتور أحمد الحديثي، رئيس النادي، وعبد العالي الحربي نائبه، وجميع طاقم العمل من دون استثناء.
06
قدَّم الفريق أداءً مميزًا في الدور الأول من الدوري وفجأة انخفض الأداء بشكل قوي في الدور الثاني.. لماذا؟
صحيح قدمنا أداءً مميزًا في الدور الأول، وحصدنا 23 نقطة ووصلنا إلى مراكز متقدمة في ترتيب الفرق في الدوري، وانخفض الأداء لأسباب عدة منها بداية الانتقالات الشتوية، حيث انتقل من الفريق 6 لاعبين، وبالتالي كنا نخوض التمارين بعدد غير كافٍ، وفي آخر يوم من الفترة الشتوية تم تغيير 2 من اللاعبين الأجانب، وهذا بلا شك يؤثر في تجانس وانسجام الفريق، إضافة إلى خوضنا مباريات قوية خلال تلك الفترة أمام الهلال والأهلي والوحدة.
07
تميز لاعبي أبها المحترفين غير السعوديين.. ما السبب هل هو اختيار جيد أم تجانس أم ماذا؟
السبب في جودة الاختيار من الجهاز الفني بقيادة عبد الرزاق الشابي، المدرب الخبير، لتدعيم بعض المراكز التي كان الفريق بحاجة إليها، بالتعاون مع الجهاز الإداري والنظرة الثاقبة من عبد الله شويل بدعم ومتابعة من إدارة النادي، إضافة إلى الأجواء الرائعة والمحبة في النادي وبين اللاعبين داخل الفريق.
08
ما الرأي الذي تميل إليه استكمال الدوري أم إلغاؤه؟
لدي تفاؤل كبير بأن العودة إلى الحياة الطبيعية سيكون في القريب العاجل، وفقًا للإجراءات الاحترازية الرائعة التي نجريها، وسيكون استكمال الدوري هو الأقرب والأكثر منطقية، ولا شك أن المسؤولين في وزارة الرياضة لديهم الخبرة الكبيرة في معالجة أمور هذا الموسم الاستثنائي.
09
كنتم ستواجهون الهلال في نصف نهائي كأس الملك قبل التوقف بيوم.. هل كنتم متفائلون من عدم الحضور الجماهيري بسبب فيروس كورونا؟
كنا متفائلين قبل مواجهة الهلال لأسباب عدة، منها أن الفريق قادم من فوزين متتاليين على التعاون والفيحاء، والحالات المعنوية والبدنية للاعبين في أفضل حالاتها، وعلى العكس كان الهلال يعيش حالة انخفاض وتراجع في مستواه الفني، أما بالنسبة للجماهير فأنا أرى أن غيابها عامل سلبي للهلال وكذلك لفريقنا، فلا شك أن امتلاء المدرجات يعطي اللاعبين الدافع الكبير للعطاء.
10
دعم كبير تحظون به من أمير عسير.. كيف تأثيره في الفريق؟
منذ أول يوم للأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، والمنطقة تشهد حراكًا وتحولاً غير مسبوق في جميع المجالات، ونحن كرياضيين نرى ونشعر اهتمامه الكبير بالرقي في رياضة منطقة عسير، وأكبر دليل على اهتمامه هو حرصه على تأهل فريقين من المنطقة إلى دوري المحترفين للمرة الأولى، فحضوره التدريبات ومشاركة اللاعبين أحيانًا واستضافة أبها وضمك بشكل دائم انعكس على أداء الفريق ونتائجه المميزة، ولا ننسى كلماته التوجيهية والتحفيزية بعد انخفاض مستوى الفريق، وهو ما ساعد على العودة القوية.
11
ماذا تعيد لنا من ذكرياتك في اللعب مع ضمك؟
لعبت مع ضمك 8 أعوام في الفريق الأول لكرة القدم مهاجمًا منذ عام 1418، وكان محمد بن مشيط رئيس النادي في ذلك الوقت، وصالح أبو نخاع مدير الكرة “رئيس النادي الحالي”، وقد شاركت مع الفريق في ذلك الوقت في دوري المناطق، ثم الصعود إلى الدرجة الثانية عام 1423، ثم الدرجة الأولى عام 1425، وما زالت علاقاتي جيدة مع الجميع.
12
لماذا اخترت الجانب الإداري.. هل المسار الفني غير مناسب لك؟
الجانب الإداري أقرب لنفسي، خاصة أنني أمتلك شهادة البكالوريوس في التربية، ولدي خبرة رياضية ودورات، إضافة إلى الدعم الكبير من إدارة النادي وزملائي في الجهازين الإداري والفني بقيادة عبد الرزاق الشابي، الذي يعرف أهمية التجانس بين الجهازين الإداري والفني، لتحقيق النجاح.