كاريلو وأمرابط.. كنز الحلول.. وسلاح المدربين

يعتمد الروماني رازفان لوشيسكو، ونظيره البرتغالي روي فيتوريا مدربا الهلال والنصر على الأجنحة في معظم الخطط الهجومية التي يتبعانها أمام المنافسين، وفي ذلك يظهر تركيزهما على الثنائي البيروفي أندري كاريلو في الأزرق، والمغربي نور الدين أمرابط في الفريق الأصفر.
اللاعبان المشاركان في كأس العالم 2018 في روسيا مع منتخبيهما، نجحا في كتابة تاريخ جديد مع قطبي العاصمة، حيث تمكن البيروفي من لعب دور كبير، بمساهمته في نيل الأزرق لقب دوري أبطال آسيا، وربما سيبقى هدفه في ذهاب نهائي البطولة القارية أمام أوراوا الياباني عالقاً في الأذهان دوماً، ليس ذلك وحسب، فاللاعب اللاتيني، قدم مستويات لافتة في بطولة كأس العالم للأندية مباراتي الترجي التونسي، وفلامنجو البرازيلي.
وكما شارك كاريلو آسيوياً منذ دور الـ16، فإن أمرابط أيضاً شارك مع فريقه في النسخة الماضية منذ ربع النهائي، وغادر من الدور ذاته، فيما يلعب منذ بداية النسخة الحالية.
بينما استطاع المغربي الذي وقع للنصر قادماً من ليجانيس الإسباني، من فرض إيقاعه الخاص على رتم الفريق الكامل منذ انضمامه إلى الأصفر، وكانت بصمته ظاهرة خلال فوز فريقه ببطولة دوري الأمير محمد بن سلمان الموسم الماضي.
وبحسب إحصائيات رابطة المحترفين، يتقدم أمرابط المنضم إلى النصر في 16 يوليو 2018 على نظيره كاريلو، حيث كان حاضراً في كل مباريات فريقه في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بدقائق لعب 1,880، إذ لعب أساسياً في 21 مباراة، بينما اشترك بديلاً مرة واحد، وتم استبداله 4 مباريات.
أما كاريلو المنضم إلى الهلال في يوليو 2018 على سبيل الإعارة، وتم شراء عقده بعد عام، فقد ظهر مع فريقه في 19 مباراة حتى توقف الدوري عند الجولة 22 بسبب إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، بدقائق لعب بلغت 1,233، وكان أساسياً في 13 مباراة ودخل الملعب في 6 مباريات، وتم استبداله 8 مرات.
وفي الشق الهجومي تتباين المستويات بين الثنائي، حيث يتفوق كل لاعب في جانب عن الآخر كما هو في عدد الأهداف حيث يتفوق كاريلو بتسجيله 4 مقابل 3 لأمرابط، بينما نجح الأخير في صناعة الفرص والأهداف حيث صنع 8 وهيأ 68 فرصة، مقابل صناعة كاريلو لـ3 أهداف و24 فرصة للتسجيل.
ويتفوق الجناح المغربي (33 عاماً) عن نظيره البيروفي في تنفيذ العرضيات بـ 28 عرضية ناجحة مقابل 16 لكاريلو، كما سجل أمرابط بـ81 مراوغة ناجحة مقابل 49 لكاريلو.
ويأتي تفوق الجناح البيروفي (28 عاماً) على نظيره المغربي بتنفيذه 643 تمريرة ناجحة بدقة 82 في المئة بينما نفذ أمرابط 513 بدقة تمرير 76 في المئة، كما أن دقة التمرير في مساحة الخصم عند لاعب الهلال 73,4 في المئة مقابل 55,2 في المئة لجناح النصر.
واللافت أن اللاعب المغربي قد تسبب في 47 مخالفة ضد فريقه ومثلها في صالحه، بينما تسبب البيروفي في 18 مخالفة ضد فريقه، بينما احتسبت له 11 مخالفة.
ويقف أمرابط في صدارة لاعبي دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، في الأكثر تنفيذاً للعرضيات بـ 268 عرضية والأكثر صناعة للفرص بـ 76 فرصة والتي نتج عنها 8 أهداف.