النجم المصري يروي أسباب النجاح.. ويصف صلاح بالمفاجأة ياسر جلال:
«الفتوة».. أرهقني
دائمًا ما يظهر نجم يستحوذ على متابعة الجمهور ويسيطر على المشهد، خاصة عندما يجيد اختياراته ويصر على تقديم أعمال مميزة.. إنه ياسر جلال الممثل المصري، الذي تألق في مسلسل “الفتوة”.. فعن النجاح الذى حققه المسلسل، وكيف تم اختيار تلك الشخصية، والعديد من الموضوعات كان هذا هو محور حديث “الرياضية” معه.
01
ما الذي حمّسك لــ«الفتوة»؟
الحقيقة أن النجاح الذي حققته أعمالي السابقة ألقى على عاتقي مسؤولية جعلتني أشعر بأن الخطوة المقبلة صعبة، فانتابني القلق، لكن فور أن عرض عليَّ هاني سرحان، الكاتب، المعالجة الدرامية لــ”الفتوة” شعرت بارتياح شديد ووجدت أنه العمل الذي يناسبني، وجدته عملًا على قدر المسؤولية التي أتحملها بعد نجاح أعمالى السابقة، خاصة أنه يتضمن قضايا مهمة ومواقف إنسانية.
02
لكن هناك العديد من الأعمال الفنية تناولت قضايا الفتوة والحارة المصرية القديمة.. فما الجديد الذي أضافه “الفتوة” ؟
بالفعل أوافقك الرأي، ولكن نحن هنا لم نلقِ الضوء على الفتوة بشكل عام، بل لدينا قضية محددة نطرحها ورسالة تحذير، فيتناول مرحلة في تاريخ مصر ويعرض نموذجًا مشرفًا للحارة المصرية، ينتقد السلبيات ويعزز من الإيجابيات والقيم النبيلة التي افتقدتها الحارة المصرية ونحتاج عودتها مثل المشاعر الراقية بين الأهالي، فنحن الآن نفتقد بعض العادات والتقاليد والعلاقات الإنسانية التي يتطلب وجودها، وهذا هو هدفي وليس الظهور كفتوة يضرب ويتعارك ويستعرض عضلاته.
03
وكيف استطعت الإمساك بخيوط الشخصية؟
الاستعداد النفسي للدور أرهقني بما يعادل الإرهاق الذي شعرت به خلال الاستعداد الجسدي الذي استغرق أكثر من أربعة أشهر، تمكنت خلالها من تكوين البنيان الجسماني لحسن الفتوة، فاشتغلت على عضلات الظهر واليدين لإضفاء المزيد من المصداقية على الشخصية، وكنت أتدرب بشكل يومي على كيفية مسك العصا أو النبوت مع عزب المتخصص في تنفيذ المعارك من هذا النوع، لأنني سوف أؤدي المعارك بنفسي دون دوبلير، وعقدت جلسات عمل مكثفة مع حسين المنباوي المخرج، وهاني سرحان المؤلف، للاتفاق على كل التفاصيل.
04
من وجهة نظرك ما أسباب النجاح الذي حققه مسلسل «الفتوة»؟
نحن قدمنا واقعًا موازيًا لحدوتة درامية، ونموذجًا لبطل شعبي فكانت قضيتنا هي قضية حتمية الاختيار في حياة الإنسان بين أن يسلك طريق الدمار واللاعودة أو طريق الخير بكل أشكاله، هذا إضافة إلى أن العمل لا يحتوي على ألفاظ فجة وهذا أمر مهم بالنسبة لي، وأدرك أن الدموية غير مألوفة للمشاهد العربي في الدارما التلفزيونية.
05
ما المشاهد الصعبة بالنسبة لك في العمل؟
بصراحة شديدة العمل كله صعب ومشاهده مبنية دراميًا بشكل دقيق وكل شيء كان محسوبًا بدقة حتى المشاهد الرومانسية والأكشن في منتهى الصعوبة، لكن أعد المشهد “الماستر سين” هي المعركة التي كانت بيني وبين أحمد صلاح حسني.
06
هل أصبحت متخصصًا فى تقديم الأكشن على الشاشة الرمضانية؟
الموضوع هو الذى يفرض نفسه على الفنان، ونحن الآن في زمن الاحتراف ومن الطبيعي أن يذهب كل ممثل إلى الدور الذي يتلاءم مع تكوينه الجسماني أولًا، ولذلك بعد أن رسمنا الخط الدرامي العام للمسلسل رسمت كذلك شخصية حسن بدقة من كافة الجوانب الجسدية والنفسية .
07
وكيف وجدت مشاركة أحمد صلاح حسني الفنان أمامك؟
أحمد صلاح حسني أعده مفاجأة “الفتوة” وأتنبأ له بالكثير فى عالم التمثيل الفترة المقبلة، فرغم أنها المرة الأولى التي نعمل فيها معًا إلا أنه قدم شخصيته بشكل عظيم للغاية.
08
ألم يقلقك العمل مع مجموعة الشباب الذين أفردت لهم مساحة كبيرة في العمل؟
لا بالعكس، فهذه النظرة محدودة جدًا، وأنا لا أتعامل بها ولا أفرق بين البطل والممثل المساعد، فنحن جميعا أبطال فيما نقدم وكل يؤدي دوره على أكمل وجه لذلك أرى أننا نقدم بطولة جماعية وهذه هي الفلسفة التي أسيّر بها كل أعمالي.
09
هل تتابع ردود الأفعال الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي عن اللوك الجديد وعصا “حسن”؟
ردود الأفعال جاءت قوية وليست من مصر فقط بل تلقيت العديد من الرسائل من جميع الدول العربية وجميعها الحمد لله تعليقات تدل على أن المسلسل والشخصية أثارت اهتمام الجمهور .