دوري الميول للمحترفين
هل تشعر بالضحك أو الاستغراب حينما تقرأ لأحدهم أو من تبعه ممن عرفوا أن ناديهم مهدد بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، خاصةً بعد أن نقل لهم رئيس ناديهم بأن لاعبيه لم يمارسوا التدريبات الانفرادية خلال وقت الحظر المنزلي والتوقف الكلي، لهذا جاء البعض منهم كالببغاء يردد ما قاله ذلك الرئيس بإلغاء الدوري فجأة وبدون مقدمات، ولم يكمل حتى الفكرة وما تحتويه لأنه في الأصل لم يكمل تعليمه.
والسؤال ماذا تفعل أندية الدرجة الأولى والثانية وعملية الصعود والهبوط إلخ.. ذلك الجهد والتعب!
ولكن للمرة المليون نقول التعليم والاطلاع والثقافة من الصعب أن تمتلكها مثلما امتلكت الوساطة والقرابة، ولكن من جاء من خلف الكواليس سيعود إليها مهما طال الزمن أو قصر، وبالأخص مع الميديا الجديدة،
فمسألة إلغاء الدوري أو عودة اللعب وفق إجراءات صحية وأمنية ليس من اختصاص الاتحاد السعودي لكرة القدم بتاتًا، وإنما من اختصاص وزارة الصحة في المقام الأول ووزارة الداخلية والأعداد من حيث الإصابة والتعافي، وهذا ما حصل مع ألمانيا، أول الدول التي أعادت ممارسة لعب الدوري فيها وبدون جماهير ومن خلال تنظيم صحي كبير، وكان ذلك من خلال اجتماعات ضمت كل الأجهزة المعنية في الدولة وهو الأمر الذي جعل رئيس الاتحاد الإسباني يتواصل مع الألمان ليقف معهم على كل الإجراءات الاحترازية ليعاود اللعب في دوري بلاده، وهذا الحال أيضًا مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، واللذان سيلعبان خلال الأسبوع القادم، ومن يتعذر باللاعبين الأجانب وعودتهم إلى الأندية السعودية فالأندية في أوروبا أكثر عددًا من حيث اللاعبين من الدوري السعودي، ومن حيث اختلاف الجنسيات والقارات. وعن الاستعداد للعودة للعب من جديد بعد التوقف بالنسبة للاعبين، فمن الطبيعي أن تكون العودة ليست كما كانت عليه من حيث القوة واللياقة والأداء الفني، ولكن عقب الجولة الثالثة تعود إلى ذات القوة والندية، وهذا أمر وارد ومعروف ومسلّم به في كل الدوريات التي عادت للعب. وعن مدة العودة وحسب المعلومات الواردة فهناك شهران قبل العودة، وهما شهر يونيو الذي نحن في الرابع منه وشهر يوليو المقبل، خاصةً أن دورينا قابل للمنافسة لأن الفارق بين المتصدر ومن يلاحقه 6 نقاط، بمعنى أن أي تعثر سيقود الدوري للمتعة، وكذلك من حيث أسفل سلم الدوري هناك تنافس شرس، إذ يظهر الفارق بين الفرق الثلاثة الأخيرة نقطة واحدة فقط لكل فريق.