صراع
الانتقالات
حرية انتقال اللاعب حق مشروع كفلته تشريعات الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، لذلك يصب كثير من الأنظمة لمصلحة اللاعب لتلبية رغبته في الانتقال بعد نهاية عقده مع ناديه الأصلي، أو فسخ العقد في حالة عدم الالتزام النادي ببنود العقد أو الإخلال باللوائح المعتمدة من الاتحادات المحلية التي تتفق مع أنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كثير من الأندية السعودية تتوتر علاقتها مع أي لاعب يرفض التجديد وتظهر على السطح مشاكل وقضايا تبرهن عدم احترافية الأندية في فهم أنظمة وتشريعات انتقال اللاعبين.
الظروف الاستثنائية التي نعيشها حالياً بسبب فيروس كورونا والتي ساهمت في التأثير على عقود اللاعبين مع أنديتهم في ظل استئناف الموسم الرياضي الحالي، ومن أجل الحفاظ على مصالح الطرفين النادي واللاعب، نشر الاتحاد الدولي لكرة “الفيفا” توصيات بشأن سوق انتقالات اللاعبين في ظل تمديد فترة الموسم الحالي بسبب فترة التوقف التي تسببت فيها أزمة تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد.
وفي وثيقة نشرتها العربية حول مزيد من إرشادات الفيفا بشأن مشاكل كرة القدم بسبب كوفيد 19، تناول الاتحاد أيضًا موضوع انتقال اللاعب في أول يوليو.
وعن إمكانية حدوث تعارض في المصالح لدى انتقال اللاعب إلى ناد يتبع اتحادًا وطنيًّا آخر، ذكر الفيفا: “الفيفا يوصي بشدة بأن تكون الأولوية للنادي القديم ليستطيع اللاعب إنهاء موسمه المحلي مع فريقه الأصلي واستكمال المسابقات معه”.
وأوصى الفيفا بأن يمدد النادي الأصلي مع اللاعب التعاقد حتى نهاية الموسم مع تأجيل تفعيل العقد مع النادي الجديد، ولكنه وضع قيدًا لها أيضًا وأكد “للطرفين أيضًا الحرية في تنفيذ العقد الجديد”.
وبالنسبة للانتقال بين ناديين ينتميان لنفس الاتحاد الوطني في بلد تأجلت فيه بداية الموسم الجديد بسبب أزمة كورونا، يوصي الفيفا بأن “يؤجل اللاعب والنادي الجديد بدء العقد الجديد حتى بداية الموسم المقبل”.
لا يبقى إلا أن أقول:
ما يجعل الأندية السعودية في دوامة من المشاكل الاحترافية لها كثير من الأسباب من أهمها جهل اللاعب السعودي باللوائح والأنظمة في ظل غياب دور وكلاء اللاعبين من ناحية تثقيف موكليهم من الناحية القانونية، إلى جانب غياب المختصين في القانون الرياضي في كثير من الأندية السعودية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..