2020-08-05 | 23:32 مقالات

تنام الأرض مبسوطة

مشاركة الخبر      

هكذا كان يقول الشاعر المبدع مساعد الرشيدي رحمه الله عن الأهلي إذا ما فاز على منافسيه، وذلك ابتهاجًا بفوز هذا النادي، الذي كلما قسا محبوه عليه عاندهم وتصدى لهم وطرح لهم أسماء جديدة ولامعة ومميزة في صفوفه، وكأنه يؤكد لهم بأن الهجران يأتي بقوة الشوق والحنين ومزيد من الحب والوفاء والعطاء.
بل ويذكر هذا الكم من العاشقين لهذا الكيان الذي بنى أساسه أبناء الذوات بعيدًا عن مفردات الطبقية بشهادة الكثيرين من أبناء البحر، وقدّم لنا بصناعة العاشق الكريم خالد بن عبد الله فتيةً صغارًا تخرجوا من فكره الأكاديمي قبل الكروي، واستطاعوا خلال دقائق كروية تغيير مسار نتيجة مباراة كانت على حافة الانهيار بقيادة الكابتن سعيد المولد، الذي يبدو أنه كتب نهاية علاقته بالكرة منذ البداية، وذلك لضعف إمكاناته وتدني فكره الكروي.
ليفجّر خريجو الأكاديمية الخضراء وقبل انطلاقة الموسم الدراسي الجديد ويعيدوا الفريق الأخضر إلى موقعه الطبيعي، بعد أن أشرف على الهزيمة من فريق الحزم الذي استطاع وبعد تقدم الأهلي أن يسجل التعادل بهدفين خلال دقائق، ولكن أبناء الصفوف الأولى في أكاديمية العطاء رفضوا ذلك بقيادة عبد الباسط الهندي وعبد الله حسنون ويوسف سعد منسي وهيثم عسيري، الذي لا بد وأن يجد الاهتمام الأكبر من الجماهير قبل الإدارة، وأن يدرك هو شخصيًا أن المشوار طويل، والذي أكد بأن الأهلي لا يزال وسيظل سيد المواهب والفكر الكروي، ليكمل مسيرة أحمد الصغير وخالد مسعد والقهوجي، كل هذا في ظل غياب لاعبين أفذاذ مثل جانيني ويوسف بيلايلي وماركو مارين، وطبيعي ألا ننسى مخاطرة ومجازفة المدرب فلادان الذي يؤكد لنا كل يوم أن اختيار الأمير منصور بن مشعل المشرف على الفريق له شخصيًا يؤكد بأنه كان اختيارًا موفقًا بل في مكانه، لا لشيء وإنما لمعرفة هذا المدرب بإمكانات لاعبي الاحتياط مثل الآخرين الأساسيين، الذين نسأل الله لهم التوفيق لما فيه خير اللاعبين السعوديين، وذلك لما فيه مصلحة الكرة السعودية بالمخاطرة واللعب بهم كلاعبين أساسيين. وقبل الختام، أتمنى أن يدعم أعضاء شرف الأهلي لاعبي الفريق بمكافآت الفوز على فريق الحزم كمبادرة حب ووفاء وانتماء لإدارة النادي واللاعبين الذين حولوا المباراة من انهيار إلى انتصار وخلال دقائق معدودة.