من يهزم
الضغوط؟
كلما اقتربنا من نهاية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين تزداد الضغوط على اللاعبين بصفة فردية وعلى الأندية بصورة جماعية.
قد تختلف الضغوط النفسية على حسب موقف الفريق في سلم ترتيب الدوري وطموح كل فريق، لكن تبقى لأي مباراة عوامل نفسية تؤثر عليها سلبيًا أو إيجابيًا.
الطبيب الكندي هانز سيلي والذي كان يسمى أبا “الضغوط النفسية” يقول: “إن عدم وجود ضغوط لدى الفرد لا يتحقق إلا بالموت!”.
المنتخبات العالمية والأندية الشهيرة تؤمن بأهمية وجود “الطبيب النفسي” لتهيئة اللاعبين نفسيًا ومجابهة “الضغوط النفسية”، لكن في ثقافتنا العربية ما زلنا نخجل من زيارة “الطبيب النفسي” لأننا نعتقد أن دوره في علاج المجانين وليس العقلاء!
لانس ووركمان، استشاري علم النفس في جامعة باث سبا البريطانية، يقول: “إن علم النفس مطالب بالتفعيل الإيجابي في حياة الإنسان وجوارحه وأعضائه، وإن عطاءه اليومي في بيته وعمله وحياته الخاصة لا يمكن أن يتواصل بنفس المستوى بغياب علم النفس”.
لا يبقى إلا أن أقول:
في عام 1976م أعلن نموذج “هولاندر” لفهم وتحليل الشخصية يتضمن أربعة محاور أساسية وهي:
“الجوهر النفسي، الاستجابات النمطية، السلوكيات المرتبطة بالدور، البيئة الاجتماعية”.
شخصية اللاعبين مختلفة ولكل لاعب نمط سلوكي يجعله يتعايش مع “الضغوط النفسية” سلبيًا أو إيجابيًا، ليس من السهل لغير مختص فهم وتحليل شخصية اللاعبين النفسية. حان الوقت لكي نعزِّز أهمية “علم النفس الرياضي” في منتخباتنا وأنديتنا، ثلاثة عناصر مهمة يحتاجها الرياضي لتحسين الأداء: الإعداد لياقيًا وتكتيكيًا ونفسيًا.
وفي هذه الظروف بعد استئناف الدوري بعد فترة توقف طويلة بسبب فيروس كورونا سينجح أي لاعب أو فريق يحسن التعامل مع الضغوط النفسية للمباريات.
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك..