2020-09-14 | 00:20 مقالات

هل كورونا عقوبة؟!

مشاركة الخبر      

يتجدد اللقاء مع دوري أبطال آسيا البطولة التي حققها الهلال مؤخرًا بمشاركة الفرق الأربع الهلال، النصر، الأهلي والتعاون، نثق بهم جميعًا وندعمهم كما لو كانوا منتخب وطن.
أعجبني أسلوب الروماني رازفان لوشيسكو، مدرب الهلال، بكيفية التعامل مع الظروف التي طرأت على فريقه والإصابة بكورونا قبل لقاء باختاكور الأوزبكي من نواحٍ كالقدرة على مواجهة النقص بوجود البديل الجاهز المميز الذي لا يقل عن الأساسي، وهذه نعمة لا تجدها إلا بالفرق الكبيرة البديل بمستوى الأساسي “مناعة قوية”، وسقف الطموح الذي ظهر من بين السطور “طموحنا نهائي آسيا”، وهذه ميزة الكبار لمن لديهم ثقافة بطولات.
الفريق البطل يستطيع التعامل مع الحالات الطارئة وإدارة الأزمات بشكل احترافي والثقة بالنفس والإمكانات، والعكس ما لمسته من تصريح الصربي مدرب الأهلي فلادان، الذي سيواجه الشرطة العراقي وأنه غير مستعد بشكل كافٍ ولا بشكل جيد.
والحقيقة أن الجميع لم يملك الوقت للتهيئة والتجهيز لظروف جائحة كورونا، ضيق الوقت حجة باطلة وكأنه يعطي تبريرات استباقية لأي تقصير محتمل. الثقة بالنفس والإمكانات أمر بالغ الأهمية للمدرب الذي يمثل القدوة والمعلم والملقن للاعبين، وموضوع التهيئة النفسية لا يقل عن الفني والبدني والذهني بل يتفوق عليها، وبالحياة المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالقوة الداخلية هي ما تنعكس على الخصوم قوة خارجية ترهب وتتفوق.
الأهلي عايش وضعًا متذبذبًا بالدوري ويحتاج لتحضير نفسي فني قوي بالبطولة التي يشارك فيها باسم وألوان المنتخب!، والنصر الذي فقد فرصة الحصول على لقب الدوري مطالب بالتعويض بالآسيوية ولديه لقاء قوي مع سباهان، والتعاون “سكري القصيم” سيواجه هو الآخر برسيبوليس الإيراني الفريق المشبع بالتجارب القارية، كلنا ثقة بأبناء بريدة لحضور جيد ووضع بصمة بالبطولة التي ركعت تحت أقدام السعوديين بعد سنوات غياب، من خلال الهلال الذي سيواجه باختاكور الأوزبكي متصدر مجموعته الفريق الثقيل شكلاً وموضوعًا بالساحة الآسيوية بطعم العلقم، وكان الله بعون الهلاليين لتخطي الأوزبك بعد أن عكر كورونا مزاج البعثة أمر الله وأمره غالب، ويجب ألا يتوقف ويضع التعليقات المريضة خلفه، فالمرض ليس عيبًا ولا عقوبة ليُشمت به الحاسدون والحاقدون ولا راد لقدر الله وأمره نافذ، ضعاف النفوس وحدهم هم من ينسب مصيبة المرء على أنها عقوبة بحين أن مصائبهم ابتلاء! نسأل الله السلامة والتوفيق للجميع.