2020-10-04 | 00:36 مقالات

الحكم المحلي

مشاركة الخبر      

ـ لا يوجد دوري كرة قدم في العالم لا يقود مبارياته حكام محليون إلا الدوري السعودي.. هذه حقيقة وواقع لكن لهما ما يبررهما..
ـ “ضعف” أداء الحكام السعوديين في المنافسات “المحلية” أثار حفيظة “الكثير” من الأندية، فتدرج أطقم الحكام “الأجانب” في الدوري “المحلي” من طاقم واثنين وصولاً إلى 4 أطقم، حتى وصلنا إلى أن يكون “كل” حكام الدوري من الأجانب..
ـ لم يكن “ضعف” أداء الحكم السعودي ناتجاً عن سوء تأهيل ولا عدم إلمام بقانون اللعبة، بقدر ما كان “ارتعاشاً” من الحكم “نفسه” والدليل أن الحكم السعودي يقود “بنجاح كبير” المباريات “الخارجية”، ثم لا يوفق في إدارة المباريات “المحلية” لدرجة أنك لا تصدق أن هذا الحكم “المحلي” هو ذاته من أبدع “خارجياً”..
ـ نال الحكم “السعودي” الكثير من التأهيل عبر برامج ودورات “محلية وخارجية”، ودعماً معنوياً لا محدوداً من الجهات الرياضية “الرسمية”، لكنه “أي الحكم السعودي” ظل “يرتعش” ولا يدير المباريات بالكفاءة العالية التي يدير بها المباريات الخارجية، وهذا يؤكد أن “الجهات الرسمية” لم تقصر إزاء الحكم “السعودي” وأن الحكم “نفسه” من هز ثقة الوسط الرياضي في قدراته حتى “غاب” عن المباريات المحلية..
ـ جهود كبيرة من مجالس اتحاد الكرة ورؤساء لجنة الحكام من أجل “عودة” الحكم لقيادة المباريات “المحلية”، لكن “كل” تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح “لقوة” الأندية “المسماة بالكبيرة”، ومن خلفها إعلامها القوي المؤثر..
ـ اليوم “يحصل” الحكم السعودي على فرصة كبيرة للعودة لقيادة مباريات دوري المحترفين “حتى لو لعدد محدود من المباريات” وعليه “أي الحكم السعودي” أن يستثمر هذه الفرصة و”يتمسك” بها، وهذا لا يحدث إلا من خلال ظهوره بكفاءة كبيرة خلال قيادته للمباريات، خصوصًا أن تقنية “VAR” ستجعل الحكم أكثر ارتياحاً وستساعده التقنية في “تسهيل” قيادة المباريات..
ـ الأهم أن “يثق” الحكم في قدراته ويبادر لتطبيق القانون “على الجميع”، دون خشية من ناد أو إعلام تابع لذلك النادي.. لا يجب أن يكابر الحكم بالقول إنه “لا يخشى” الأندية “المسماة بالكبيرة” ولا إعلامها..الواقع والتجارب تؤكد أن الحكم “يخشاهم”، ولكي يعود بقوة “ويستمر” في قيادة المباريات عليه ألا يخشى أحداً..
ـ أعلم أن لدى “لجنة الانضباط” لوائح “تحمي” الحكم السعودي من أي “هجوم” من مسؤولي الأندية، بل ربما الإعلاميين، لكن على الحكم “أولاً” أن “يحمي” نفسه بكفاءته في قيادة المباريات دون “ارتعاش” أو خشية..