2020-10-07 | 01:15 مقالات

طموحات لا سقف لها

مشاركة الخبر      

بكل هدوء ودون ضجيج أو مقدمات أعلنت المملكة العربية السعودية “عبر وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل” تقدم “الرياض” بملف طلب استضافة الألعاب الأولمبية الآسيوية 2030..
ـ وقبل ذلك بفترة ليست بالبعيدة تقدمت المملكة بملف طلب استضافة نهائيات أمم آسيا 2027، وكان التقديم “أيضاً” بهدوء ودون مبالغة إعلامية، وهذا يعكس حجم العمل المقدم في وزارة الرياضة، وقبل ذلك الدعم غير المحدود من قبل القيادة “السياسية” للوطن الغالي..
ـ عندما تملك قيادة “سياسية” تضع تطور ونمو الوطن ورفاهية شعبه “أولوية”، وتوفر لهذه الأهداف كل المتطلبات ويكون لديك قيادة “رياضية” شابة طموحة “ممارسة” قريبة من الشباب ولديك شعب “من الجنسين” متعلم ومثقف وعاشق لوطنه وللتحديات، ويملك الإصرار، فمن الطبيعي أن تكون قادراً على استضافة أكبر المحافل الرياضية على مستوى العالم..
ـ وعندما يكون لديك قيادة “سياسية” تضع الخطط والأهداف وترسم البرامج والاستراتيجيات ولديك قيادة “رياضية” متميزة على صعيد التنفيذ، فإن عليك أن تطمئن بأنك ستشاهد في “وطنك” كل المنافسات العالمية..
ـ من يقرأ آلية تقديم ملف طلب استضافة نهائيات أمم آسيا 2027 ومن ثم تقديم ملف طلب استضافة الألعاب الآسيوية 2030، يشعر بالتخطيط الجيد وأن هناك دراسة دقيقة لاستضافة الحدثين المهمين والأكبر “رياضياً” على مستوى القارة..
ـ تفصل بين الحدثين 3 سنوات وتخطط المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة المقبلة لتجهيز كل متطلبات استضافة نهائيات أمم آسيا، والتي تشير كل المؤشرات إلى أن السعودية “الأجدر والأقرب” للفوز باستضافتها، ولو تحقق ذلك فإن كل التجهيزات لهذه البطولة “ستختصر” الوقت في التجهيز لدورة الألعاب الآسيوية، وهذا ما يجعلني “متفائلاً” بنجاح الملف السعودي وإسناد الاستضافة..
ـ “العمل” لنهائيات أمم آسيا 2027 سيبدأ قريباً “إن لم يكن قد بدأ” بالفعل “على الأرض” بعد انتهاء العمل “على الورق”، وعندما يتم تشييد واستكمال المنشآت سيتم الأخذ بالاعتبار دورة الألعاب الآسيوية 2030 وهكذا يكون الوطن يسير في خطين متوازيين لاستضافة الحدثين..
ـ طلب استضافة حدثين “رياضيين” قاريين كبيرين لا يفصل بينهما سوى 3 سنوات يمثل تحديًا كبيرًا، لكنه لا يشكل تحدياً “لدولة” كالسعودية ولا “لشعب” كالسعودي، بل أكرر وأؤكد أن هذين الملفين يؤكدان “التخطيط” الجيد من قبل القيادتين السياسية والرياضية..
ـ بقيادة سلمان بن عبد العزيز ومحمد بن سلمان “سياسياً” وعبد العزيز بن تركي “رياضياً”، علينا أن نفخر ونرفع طموحاتنا “الرياضية” حتى لا يكون لها سقف..