الأهلي
ضد مجهول
في غالبية الأفلام المصرية القديمة التي كان من يشاهدها من أبناء جيلنا إما في أسطح المنازل العتيقة والتشغيل يكون باجتهادات شخصية أو في سينما الجمجوم وأبو صفية... إلخ.
تلك الصالات المفتوحة في الهواء الطلق ونشاهد أفلام الأبيض والأسود وكنا نشاهد في غالبية تلك الأفلام أن النيابة أو الشرطة تسجل أي جريمة ضد مجهول خاصة إذا كان المخرج أو كاتب القصة يسعى إلى جعل المشاهد العربي البسيط أكثر حيرة عقب انتهاء الفيلم ويعيش دوامة من الذي قام بالجريمة.
وهذا أتصور ما حصل مع الثلاثي الأهلاوي المحترف بعقود رسمية يحفظ حقوق أصحابها الاتحاد الدولي لكرة القدم والذين هربوا من فريق كرة القدم بالنادي الأهلي وهم جانيني من الرأس الأخضر وسوزا من البرازيل ويوسف بلالي من الجزائر.
والغريب أن رئيس النادي الأهلي الأخ عبد الإله مؤمنة حينما كان خارج النادي لا يترك شاردة أو واردة إلا وكان يعلق عليها في حسابه في تويتر. لهذا نتمنى أن يظهر لنا أبو محمد أو لعامة الإعلام ويذكر لنا ما هي قصة الخروج من دون عودة ولماذا فقط هم من هرب دون أي محترف أجنبي آخر في الأندية السعودية الأخرى والذين قد يبلغ عددهم المئة أو أقل وأين هو التقصير هل من اللاعبين الثلاثة أنفسهم أو من النادي أو من وزارة الرياضة؟!
وبالله عليكم هل لو كان هؤلاء موجودين مع عمر السومة في دوري أبطال آسيا هل سيكون وضع الأهلي مثلما شاهده الجميع وهل يعقل أن يهربوا من النادي من دون أي سبب مقنع وهم يعلمون تبعات هذا الهروب والأهم هل سوف يستفيد النادي من خروجهم ماليًا ويتم تعويضه من “فيفا”؟
وهذا ما فعله الاتحاد الدولي بشأن سعيد المولد إذ طالب اللاعب بتعويض نادي الاتحاد وكذلك فعل مع النادي البرتغالي وهذا ديدن الاتحاد الدولي مع زيد أو عبيد.
وقبل الختام أتمنى على وزارة الرياضة طالما هي الداعم الأول لهؤلاء اللاعبين أن تقف على مسافة قريبة من الأندية بوجود جهة قانونية تضمن للاعبين رواتبهم في الأندية سعوديين وأجانب لكيلا نعيش حالة هروب أخرى وتسجل القضية ضد مجهول ونعيش الماضي من جديد والله المستعان.