2020-10-19 | 01:05 مقالات

كيف سيكون حال الإعلاميين؟

مشاركة الخبر      

ـ شهدت الفترة القريبة الماضية “توترًا” غريبًا بين “عدد” من الإعلاميين المحسوبين على ناديي النصر والاتحاد في سابقة لم تكن حاضرة لعقود مضت، كان خلالها الطرفان “النصراوي والاتحادي” يعيشان علاقة متميزة.
ـ تسبَّبت وسائل التواصل الاجتماعي في “زيادة” رقعة “الاختلاف الذي وصل إلى خلاف” بين الطرفين حتى تطور الأمر في “بعض الحالات” من مجرد “اختلاف وخلاف” إلى درجة كبيرة، وصلت إلى “تبادل الشتائم”!
ـ أكرِّر ما أقوله في الكثير من المناسبات، وهو أنني مع “حرية الرأي”، وضد “تكميم الأفواه” طالما لم نتجاوز “الحدود الحمراء”، ولم نقفز فوق السلوك والروح المطلوبة في مثل هذه الحوارات.
ـ لكنني ضد أن يذهب “بعضهم” في هذه “الحرية” بعيدًا، و”يستغلها” بشكل سيئ من خلال إساءات، أو اتهامات، وهو ما حدث “من بعض” الإعلاميين في الطرفين.
ـ الاختلاف، ومن ثم الخلاف “الإعلامي” بين الطرفين “امتدَّ” ليؤثر في جماهير الفريقين، فاجتاحت العلاقة نوعًا من الاحتقان، وصلت إلى أن “بعض” جماهير الاتحاد “فرحت” بعدم تحقيق النصر بطولة الدوري، أو حتى الوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا! بينما تمنى “بعض” النصراويين “هبوط” الاتحاد في النسخة الماضية من الدوري!
ـ من حق الجماهير أن تتمنى “ما تريد” لو كان هذا بشكل يعكس “رأيًا متجردًا” وليس “انعكاسًا” لخلافات “إعلامية”، لكنني لا أتمنى “إثارة” الجماهير من قِبل الإعلاميين.
ـ ما حدث بين الإعلاميين، “كاد” أن ينتقل ويصل إلى إدارتي الناديين، وتستفحل العلاقة، وتصل إلى أسوأ درجاتها لولا تدخل “صوت العقل” بين الطرفين، وتمثَّل ذلك في إصدار بيان من كل نادٍ، أقرب إلى بيان “تصالح”.
ـ أتمنى أن يكون البيانان بداية “صفحة جديدة” بين النصر والاتحاد، وأن تسود العلاقات “الطيبة” بين الطرفين، بل وبين كل الأندية السعودية “طبعًا دون الإضرار بمصالح الأندية التي عليها أن تبحث عنها” فنحن نتنافس في وسط يجب أن يكون شريفًا ومثاليًّا.
ـ النصر والاتحاد ركيزتان أساسيتان في الرياضة السعودية، والعلاقة الجيدة بينهما تصبُّ في مصلحة الرياضة بشكل عام، وهو ما يجب على الناديين العمل من أجله.
ـ السؤال: كيف سيكون حال “بعض الإعلاميين” من الطرفين بعد “بيان التصالح”، الذين ذهبوا بعيدًا في “اختلافهم وخلافهم”؟ هل سيواصلون “خروجهم عن النص”، وتصعيد الأمور بين الناديين، “وزيادة احتقان الجماهير”، أم سيسهمون “وهو المفروض” في تهدئة الأمور من أجل مصلحة عامة؟