2020-10-23 | 22:30 مقالات

أرجوكم لا «تكرّهونا» في النصر

مشاركة الخبر      

لم يكن نادي النصر على مدى تاريخه “مكروهاً” بل العكس كان “محبوباً” من الغالبية العظمى من الجماهير الرياضية، وارتبط هذا الحب ارتباطاً شديدًا بعلاقة وطيدة بنى أواصرها المتينة أسطورة الأساطير اللاعب الكبير ماجد عبد الله بجمال أدائه وأهدافه الخلاقة، سواء بتواجده مع النصر أو المنتخب، فبات هذا النجم المحبوب مصدر اهتمام الجميع بصرف النظر عن ميولاتهم.
ـ في هذه الحقبة الزمنية التي برز فيها اسم الأسطورة “الجلاد” أصبح لفارس نجد حضوره القوي في الملاعب وفي المدرجات وبالصحافة الرياضية التي كانت في تلك الفترة متوهجة ولها تأثيرها، وهنا بزغ اسم الأمير عبد الرحمن بن سعود وذلك عن طريق تصريحاته الرنانة، ومقال جريء يكتبه تحت عنوان “بصراحة” بملحق الملاعب، إضافة إلى تصريحاته المتلفزة بعد نهاية المباريات، وهذا ما زاد من “شعبية” النصر وزيادة محبيه، حيث نجح “أبو خالد” يرحمه الله في اللعب على وتر عاطفة الجماهير، فأصبحت من خلال آرائه الصريحة تتعاطف معه مع نادي النصر.
ـ وعلى الرغم من اعتزال الأسطورة ووفاة الرمز، إلا أن محبة الجماهير لنادي النصر ظلت مستمرة فترة من الزمن، إلا أنها على مدى ما يقارب الخمس سنوات الماضية بدأت تتقهقر، بعدما طغت على اثنين من رؤسائه لغة “الفوقية”، وبعض إعلامه من الجيل الجديد أسلوب “الاستفزاز” المكروه جداً، والتدخل في شؤون الأندية الأخرى بمعلومات ملفقة وآراء غير صادقة “تدس السم في العسل”، وبالتالي تحول النصر في الآونة الأخيرة إلى نادٍ “مكروه” إلى حد ما لم يصل إلى ذروته من الكره كما حدث لنادي الهلال بسبب غالبية إعلامه، ولجان عملت “البطيط” لخدمة الهلال حتى جاء عهد الأمير عبد الرحمن بن مساعد ليصبح الأزرق في معادلة واحدة مع بقية الأندية.
ـ لست وصياً على نادي النصر ولا على إدارته، ولكن من أجل الأسطورتين الخالدتين وأسماء أخرى من النجوم العمالقة التي ساهمت في تحقيق إنجازاته، وفي تكوين محبة نادي النصر في قلوب كل الجماهير ما عدا جماهير الهلال بحكم المنافسة الشرسة بين الناديين والغيرة المحمودة بينهما، فإنني من خلال منبر الرياضية أقول لمن يهمهم جداً المحافظة على إرث “المحبة” الرصيد الباقي لهذا النادي الكبير، أرجوكم لا تخلونا نكره نادي النصر بسبب “عنطزة” بعض إعلامه ومن يدعمونهم في الخفاء ويشاركونهم في قلب الحقائق، ما أجمل نادي النصر محافظاً على هويته كنادٍ “شعبي” كما كان وأبعدوه تماماً عن “الخصوصية” التي أراها الآن بدأت “تتغلغل” في دمائه، لهذا أعيدوا لنا النصر المحبوب لا المحسود ولا المكروه.