بروتوكول كورونا غير مطبق
انتشار فيروس كورونا بين الحكام وأعضاء اللجنة إلى جانب إصابة أكثر من لاعب في أندية مختلفة، يجعلنا ندرك أن الخطر يحوم حول جميع المشاركين في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وما يجعلنا نشعر بالقلق
هو حالة من الفوضى في معظم مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين فيما يتعلق بتطبيق الدليل الإرشادي لعودة النشاط الرياضي في السعودية، الذي يتضمن بروتوكول عودة التدريبات الرياضية، والمباريات المختلفة، المعتمد من الجهات المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا الجديد “covid-19”.
وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام في جون 2020م لقد شمل البروتوكول عددًا من الإرشادات، مثل التباعد، والتدريبات، إضافة إلى المباريات، حيث سيتم الأخذ في الاعتبار المسافة الكافية بين مقاعد البدلاء خلال المواجهات، إضافة إلى تقليل تنقل الرياضيين خلال إقامة المنافسات، مع استمرار منع حضور الجماهير، أو حفلات التكريم، والتتويج.
كما يلزم البروتوكول حكام تقنية الفيديو “VAR” بارتداء الكمامات طيلة وقت المباراة، إضافة إلى منع اللاعبين من المصافحة، أو الاحتفال عند تسجيل الأهداف.
كما سيتم إغلاق المناطق المخصصة للصلاة أو اتباع البروتوكولات الصحية الخاصة بالمساجد، ومنع كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة من دخول الملاعب، والحد من عمليات التجمع في مواقف السيارات أو مداخل المنشآت الرياضية.
لا يبقى إلا أن أقول:
جميع المباريات دون استثناء لا يوجد التزام من اللاعبين بالإرشادات الوقائية المعتمدة من وزارة الرياضة، في ظل عدم متابعة لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم ومعاقبة المخالفين للتعليمات الرسمية، والتي تهدف للحفاظ على صحة الجميع.
التهاون وعدم المبالاة سوف يدفعان كثيرًا من الأندية الضريبة بإصابات لاعبيها بفيروس كورونا وانتشاره بين جميع الفرق في ظل غياب العقوبات من لجنة الانضباط والأخلاق.
مع كل هدف عناق وأحضان ومصافحة بين جميع عناصر الفريق والبدلاء.. ما الفائدة من بروتوكول عودة النشاط الرياضي للملاعب السعودية في ظل عدم الالتزام به، النتيجة سوف تكون عواقبها وخيمة على الجميع لأن فيروس كورونا لا يرحم أي مستهتر بالإجراءات الاحترازية.
حينها لا ينفع كل طرف يحمل المسؤولية الطرف الآخر، لأن الواضح أن الإرشادات مجرد حبر على ورق ولا أحد يلتزم بها.
وقبل أن ينام طفل الهندول يسأل:
من المسؤول عن عدم تطبيق بروتوكول عودة النشاط في ملاعبنا؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.