لا تثق!
- أول إنسان فكّر بتأليف كتاب، ونشْره وتوزيعه على الناس في الأسواق، أوّل إنسان فكّر ونفّذ هذه المهمّة الجليلة، هو صاحب فكرة “التعليم” عن بُعد!.
-القدوة ليس من يقول: أنا قدوة!. أو يصحى من النوم، يغسل وجهه ويقول: أريد أن أكون قدوة!. هذا وهم أو تمثيل!. القدوة، قدوة رغمًا عنه!. هو كذلك بحكم تفوّقه!.
كل متفوّق هو قدوة في مجاله، هذا لا يعني عدم إمكانيّة تخطّيه!.
باستثناء الأنبياء والرّسل، فإن كل قدوة في مجاله، هو كذلك لأنه يقول لك، بشكل أو بآخر، إنه يمكن لك الوصول والتقدّم أكثر!. ما لم يقل لك ذلك، فهذا يعني أحد أمرين، إمّا أنه قيد وسجن وحبس مهما اتّسع!. وإمّا أنك لا تجيد القراءة!.
- نعم أُفرِّق: هناك شعراء، وهناك ناس تكتب قصائد، جيّدة أحيانًا!.
- كلّ وقح جبان!. كل وقح خائف من الآخر بقدر وقاحته معه وتجاهه!.
- هناك كائنات حيّة تُسْمَع ولا تُرى!. العفاريت والأشباح مثلًا!. إنها حيّة وموجودة، لكنك ما إن تسأل أحدًا عنها: هل رأيتها، حتى يقول لك: سمعت!.
- زهو العاشق بنفسه لحظة معرفته الأولى بأنّ الآخر يبادله المشاعر ذاتها وأكثر، وزهو الفنّان بنفسه عندما يقع بمزيج من الصّدفة والإلهام على أجمل ممّا ينتظر ويتوقّع، زهوان متطابقان!.
“متطابقان” هذه، ذكّرتني بأحزن معنى شعري قرأته، لم أعد أحفظ الصياغة، ولا حتى اسم الشاعر، لكن المعنى راسخ: الساعة الثانية عشرة تمامًا، عقارب الساعة متطابقان، كالحزن والكُرْدِيّ!.
- طالما أنه لم يكتب طبيب واحد عن إنسان واحد: مات من الوِحْدَة!. فلا يطلب أحد منّي الاقتناع تمامًا بالتشخيص الطّبّي!.
- لا تثق بمُدمِن حضور ندوات!. وأيضًا، لا تثق برأي من ينصحك بعدم الوثوق به، فقط لأنه لا يحب حضور إلا القليل جدًّا منها، مثلي!. من الآخر: لا تثق وكفى!.
- سؤال على لسان ممثّل كوميدي مصري، في عمل تلفزيوني: “ هوّه.. انتَ.. لو حاولت تفشل في حاجه.. ونجحت في المحاولة.. تبقى نجحت والّا فشلت”؟!.