راحت فلوسك
يا نصر
قد يكون لبطولات هذا العام باختلاف أسمائها مذاق وطعم آخر لدى عامة الناس، ومن ضمنهم أهل الكرة وأناسها ومن يحصل عليها. ونحن ننتظر لقاء بطولة كأس ملكنا سلمان حفظه الله نهاية هذا الأسبوع، اللقاء الذي سيجمع فريقي النصر والهلال.
وقد تكون بطولات هذا العام في جميع أقطاب الدنيا خالدة بذكرى من الصعب أن يطويها النسيان، وذلك بعد معاناة العالم أجمع من جائحة كورونا، وتوقف الكثير من الأنشطة الحياتية وليس الرياضية فقط.
ويكفي محبي لعبة كرة القدم أنهم باتوا يلعبون المباريات بدون حضور جماهيري، وهو الأمر الذي لم يحصل منذ انطلاقة اللعبة قبل قرنين أو أكثر في إنجلترا وبعض دول أوروبا. ولكن يبدو بأننا في بلادنا المعطاءة ستحمل بطولات هذا العام وعلى رأسها كأس الملك ذكرى جميلة وخالدة بالنسبة إلينا، وهي استضافة بلادنا “قمة العشرين” التي تضم أغنى عشرين اقتصادًا في العالم، وهذا أمر يثبت أن بلادنا الغالية من إحدى الدول التي تحتل المراكز المتقدمة في كل شيء، بما في ذلك الاقتصاد الذي جاء من خلال الاستقرار والعمل الدائم والطموح المتجدد والحضارة الكبرى، ويعرف الكثير من أبناء جيلنا كيف كانت بلادنا في السابق، وكيف هي الآن من حيث الخدمات والطرق والمدارس والمباني الحكومية، وكيف هي الآن. نعود لمباراة بعد غدٍ التي يعاني قبلها فريق النصر من سوء النتائج وإصابات بعض لاعبيه وتخبط فيتوريا المدرب، والذي فشل في اختيار بعض عناصر الفريق خلال المباريات السابقة، على عكس شقيقه نادي الهلال الذي بات يعرف لاعبوه قبل مدربهم المتواضع، في وجهة نظري، بأنهم أهل للمسؤولية داخل الملعب، ويعلمون ما هو المطلوب منهم في بداية المباراة أو في حالة تأخرهم بهدف، أو في أي حالة أثناء المباراة، ويدركون أي سيناريو يواجههم ويستطيعون بعد ذلك العودة بالنتيجة والفوز، بسبب قدرات بعض العناصر الموجودة في النادي الأزرق، سعوديين وأجانب، ولو أن لديهم بعض اللاعبين بقدرات أقل، ولكن الآخرين الأكفاء يحملون أصحاب المستويات العادية، وبالتالي ليس أمام النصر من أجل الفوز وتحقيق لقب هذا العام ومصالحة جماهيره إلا الجدية والقتال والضغط المبكر مع بداية المباراة، وإلا سنقول لهم عقب المباراة هارد لكم مرة أخرى.. وراحت فلوسك يا نصر.