2020-12-14 | 23:21 مقالات

على الأقلّ!

مشاركة الخبر      

- يبدو أننا عَلِقنا في الشبكة العنكبوتيّة. حتى النصيحة بترك عوالم السوشال ميديا، لم يعد بالإمكان تمريرها إلا عبر تطبيق من تطبيقاتها!. عَلِقْنا والذي كان كان!. لا مفرّ!.
- فقط أقول: في تطبيقات التواصل الاجتماعي، على اختلاف أشكالها وتنوّعها، هناك الكثير من الغَثّ، وسيل من المُكَدِّرات. وغسيل أحوال!. وأقلّ ما يمكن عمله بهذا الخصوص، أو هذا ما أظنّه وأقترحه: لا تبدأ يومك بالدخول إلى هذه العوالِم!. وأيضًا، لا تُنهيه بمتابعتها!.
- على الأقلّ، لا تبدأ يومك ولا تُنهيه بمراقبة الردود عليك والتفاعلات معك!.
- اترك مجالًا للصبح يتنفّس وللطبيعة تتشمّس!. ثلاث ساعات على الأقل، قبل أن تكتب شيئًا، والأهم، قبل أن تُتابع ردًّا!. وقبل أن تنام، قيلولةً، أو ليلًا وهو الأهم، اترك بينك وبين التورّط في هذه العوالِم المسافة الزمنية الكافية، ثلاث ساعات ويُستحسن أكثر!.
- ليس من العقل ولا من التّدبير الطّيّب، أن تصحو أو أن تنام، وقد أتحت لمُنغِّصات كثيرة فرصة أن تسرح وتمرح في ساحة مشاعرك وتقتات من أعصابك وتُكدّر عليك يقظتك أو أحلامك!.
- طبيعة ما يُسعِد ويَسُرّ أنّه يُسعِد ويَسُرّ في كل وقت، أو هو في غالب أمره كذلك!. لكن، ومن حُسن الحظّ، ومن رحمة الله وكرمه، أنّ طبيعة ما يُحزن ويَغمّ، قد لا يُحزن ولا يغمّ ولا يُزعِج ولا يُنغِّص في كل وقت!. أحيانًا كثيرة يكون التوقيت عنصرًا مؤثِّرًا، بل وحاسمًا، في غالب هذا الأمر!.
- “الثامنة حدّي، تحيّاتي” واحدة من أشهر تغريدات الدكتور عبدالله الغذامي اليوميّة في “تويتر”. هي فضلًا عن دلالتها على أهميّة ضبط الوقت، فإنّه يمكن الاستفادة منها كإشارة لأهميّة الابتعاد عن العوالم الافتراضيّة، قبل فترة كافية من النوم!.
- لكل واحد منّا مواقيته التي تخصّه، وأظن أنّه من المُستحسن “دوزنة” أموره بالشكل الذي يحب ويريد ويرتاح إليه. المهمّ أن يفضّل خيارات هدوئه وسكينته وراحة باله وأعصابه على مُغريات تطبيقات التّواصل، خاصةً إنْ كان يعلم، وسبق له أن اختبر وجرّب، إمكانيّة دسّ مُنغِّصات موقوتة في ثناياها!.
- إنْ لم يكن من الأمر بُدّ، فليس أقل من مسافة زمنيّة كافية جدًّا، ليقظة طبيعيّة خالصة، وغفوة لا يسبقها كَدَر وضيق!.