2021-01-03 | 00:10 مقالات

حايك 2021

مشاركة الخبر      

تحولت توقعات اللبناني ميشيل حايك إلى أحد طقوس رأس السنة، وبات كثير من الناس يتابع تكهنات الرجل المثير للجدل على طريقة النشرة الجوية المبنية على مؤشرات ونتائج التقنيات الحديثة التي يعتمد عليها السكان لمعرفة حال الطقس، ومع أن الفارق كبير في التشبيه إلا أن درجة الاهتمام أصبحت واحدة.
نجم العرّاف اللبناني بدأ في الصعود خلال السنوات الأخيرة لكثرة تكهناته ورغبة المشاهدين في تفسير الأحداث وفق ما يتنبأ به، علمًا أن عباراته المبهمة والعائمة تنطبق على كثير من الأحداث ولا تستهدف حدثًا بعينه، ومن بين تنبؤاته قبل نحو عامين ما ذكره عن حدث يوصل الرياضة السعودية إلى العالمية، مع أن استضافة رالي داكار ومباريات البرازيل والأرجنتين كانت تكفي لتفسير تكهناته حتى لو لم يكمل الهلال بقية الأحداث بالوصول إلى بطولة العالم للأندية.
ولا يبدو الاهتمام بتكهنات العرافين أمرًا جديدًا، إذ كانت صفحة الأبراج في المجلات العربية تجد متابعة لافتة، وكثير ما كان القارئ يهتم بما يكتب تحت البرج الذي صادف ميلاده دون الالتفات إلى بقية الصفحة، مع أن أغلب ما يكتب بشأن بقية الأبراج ينطبق عليه أيضًا، وفي أحيان كثيرة يرغب صاحب البرج في تزكية تكهنات محرر الصفحة وتحويل المشهد الحزين إلى سعيد وفقًا لما طالعه، خاصة حين يقرأ أحدهم من مواليد برج الثور أنه على موعد مع حدث بهيج في نهاية الأسبوع، قبل أن يفاجأ برسالة عن سقوط صديقه من الدور الرابع وتعرضه إلى كسور في الرقبة والحوض والقدمين، وأن حال هذا الصديق مستقرة، ما يجعل قارئ صفحة الأبراج يعتبر بقاء الصديق المنكوب على قيد الحياة بمثابة الخبر السعيد المنتظر.!
كثير من الناس يرى أن ميشيل حايك يستطيع سبر المستقبل وإخبارهم بالمقبل من الأحداث، بينما الأقرب أنه يكتب توقعاته في انتظار أن يبحث المتلقي عن تفسير لها، وغالبًا لن يعجز المهووسون بمطاردة مفسري الأحلام عن إيجاد مساحة تتسع لحايك والألوسي ومن قبلهما قارئة الفنجان، ويكفي أن يتحدث العرّاف عن نادي النصر مثلاً بأنه سيكون في واجهة الأحداث خلال 2020، لأنه يدرك أن هذا الفريق الجماهيري في دائرة الاهتمام وفي واجهة الأحداث سواء فاز بالدوري أو هبط للدرجة الأولى أو حتى أغلق أبوابه.!