2021..
وعليكم السلام
تقول دراسات متخصصة إن الشعب السعودي الأكثر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويبدو أننا ساهمنا في رفع القيمة السوقية لمنصات “السوشال ميديا”، ويفترض أن نمنح نسبًا من أرباحها “البليونية”..
وأكاد أجزم بأن الشعب السعودي هو الأكثر في خفة الظل “إلكترونيًّا” عبر منصات التواصل، ولا يستطيع أي شعب هزيمتنا، وكما قيل بإن المصريين “ملوك النكتة” في عالم ما قبل الإنترنت، فنحن أبطالها في العصر “العولمي”..
من يكره الضحك والبهجة؟!.. ومن يعشق الهم والغم؟!.. تبدو الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى تبرير لكن كل شيء بحدود.. والأهم ألا تصل الكوميديا إلى حد التهريج أو الإسفاف والتقليل من المخاطر بالضحكة.. هنا لا نقول بإن الشخص لديه “حس كوميدي” بل به “مس جنوني”..
ما إن عادت الموجة الثانية من جائحة كورونا إلى العالم وضربت دولاً عدة منها مجاورة لنا، وتم التشديد من جديد على الإجراءات الاحترازية حتى واكبها بعضهم بإطلاق موجات من المقاطع والطرف الكوميدية، مررت عبر منصات التواصل الاجتماعي.. أحدهم يغرد بأن 2020 غادر ويودعه بالسلام عليكم، لكنه يعود ليكتب 2021 وعليكم السلام، في إشارة إلى انقلاب الحال إلى الأسوأ.. وآخر يقول اشتقت لمضيفة طيران الخطوط السعودية تخيّرني في وجبة الغداء لحم أو دجاج، فأجيبها بأني أريد اللحم، لكنها تقول لا يوجد إلا دجاج.. ناهيك عن الكيرم وصور هنا وهناك..
لسنا ضد الكوميديا والضحك، لكن بعضهم قد لا يلقي اهتمامًا بالمعضلة التي نمر بها وتنعكس سلبًا على تصرفاته ومن حوله، وقال سابقونا: “كثرة الضحك تميت القلب”.. في رمزية إلى الاعتدال..
2020 كانت سنة أولى تعليم كيف نعيش وسط بيئة خالية من الفيروسات، فليس كورونا فقط، بل كل عائلاته وأنسابه، ففيها تعلمنا الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وتعقيمها وتجنب احتضان الفيروسات التي كانت تسرح وتمرح في الكفوف وتصفعنا بالكفوف بعدها، بعد طرحنا على السرير الأبيض والملون..
في كل السنوات المقبلة علينا أن يكون نهجنا هو التدابير الوقائية والالتزام بها حتى بعد استسلام الجنرال “كوفيد 19”، ونزع كل أسلحته، فليس هناك أفضل من العيش بسلام مع الفيروسات وتجنبها ببساطة، وهي الاهتمام بالإجراءات الاحترازية..
معقمك في جيبك، كمامتك على وجهك، ملتزم باحترازاتك، بعدها متعنا بخفة دمك.. لكن في حدود المعقول واحترام الأنظمة والقوانين..