2021-02-10 | 00:18 منوعات

الممثلة المصرية تكشف عن أسرار «قبل الأربعين»
بسمة: مشهد القبر.. الأصعب

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

توقعت بسمة، الممثلة المصرية، أن يحقق “قبل الأربعين” فيلمها السينمائي الجديد نجاحًا كبيرًا عند عرضه في السينما بداية من اليوم، لأنه تجربة سينمائية جديدة تمامًا.. عن مشهد القبر الذي عدّته الأصعب بالنسبة إليها.. وهل ابتعادها عن الكوميديا متعمدًا.. والكثير من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معها..
01
من الملاحظ حماسك الشديد لـ “قبل الأربعين”.. فلماذا؟
قصة العمل غريبة ومكتوبة بشكل احترافي، فالعمل ينضم إلى دراما أفلام الرعب النفسي التي تجمع بين الخير والشر وكيفية مواجهة الشر بالكثير من الطرق، إذ تخرج منه المشاهد بمشاعر نفسية مختلفة تمامًا، وكل ممثل يكون في تجربة تمثيلية أعتقد أنها جديدة بالنسبة له، فأنا سعيدة بشخصية “سما” الطبيبة النفسية التي أجسدها في الأحداث، والتي اشتغلت عليها كثيرًا حتى خرجت بشكل يرضيني تمامًا، والحقيقة كل فريق العمل أبدع في تناوله للشخصيات بطريقة رائعة ومبهرة.
02
وما علاقة الدكتورة سما بفريد؟
سما كما ذكرت هي طبيبة نفسية تحاول أن تعالج فريد، وهي الشخصية التي يجسدها معتز حسام، وتساعده في عبور الأزمة التي يمر بها ضمن الأحداث، خاصةً وأنها زوجة عمه الذي يلعب دوره الفنان إيهاب فهمي، فتمر معه بالعديد من الأزمات التي تعد محور الفيلم.
03
وماذا ترك بداخلك مشهد المقابر؟
من أصعب المشاهد التي صورتها على الإطلاق، فلن أستطيع أن أصف لك مشاعري عندما أخبرني المخرج بأنني سوف أدخل المقبرة لتصوير بعض المشاهد، شيء مرعب، تخيلي أن تدفني وأنتِ على قيد الحياة.. كان بالفعل مشهدًا مجهدًا نفسيًا، ولكن ما حمسني له حبي الشديد للمغامرة والتجارب الجديدة، فأنا من أشد المؤمنين بالبحث الدائم عن كل ما هو جديد، حتى لا يتحول الفنان إلى شخصية نمطية.
04
«قبل الأربعين».. إلى ماذا يرمز هذا الرقم؟
الأربعين لم يقصد منه أننا نتناول سن الأربعين كما اعتقد بعضهم، ولكن هو يرمز إلى ما قبل مرور أربعين يومًا على الشخص المتوفى، فالفيلم مستمد من ثقافتنا وكذلك الأفكار والأحداث التي سردها الفيلم، لذلك ترك كاتب السيناريو والمخرج النهاية مفتوحة، فكل مشاهد يختار النهاية التي تتناسب مع المفهوم الذي توصل إليه من خلال مشاهدته للعمل.
05
يتردد أنه ربما يعرض فيلم «ماكو» بالتزامن مع فيلم «قبل الأربعين» وأنتِ بطلة في العملين.. ألا يشعرك ذلك بالقلق؟
نهائيًا، بالعكس فأنا أنتظر بفارغ الصبر عرض هذه الأعمال التي أتوقع أن تلقى ردود فعل قوية من الجمهور، هذا إضافة إلى أن الفيلمين مختلفين تمام الاختلاف عن بعضهما بعضًا، فقبل الأربعين تدور أحداثه حول ما قبل مرور أربعين يومًا على المتوفى، وماكو تدور أحداثه حول غرق العبّارة “سالم إكسبريس” في ديسمبر 1991.
06
نلاحظ أن أكثر اختياراتك تعتمد على المواضيع الإنسانية.. هل تتعمدين ذلك؟
الحقيقة عندما أكون أمام عمل جديد لا إراديًا أتساءل أين الفائدة العامة منه؟ حتى وإن لم يحمل العمل رسالة واضحة عليه أن يكون قريبًا من الجمهور واهتماماته وطريقة تفكيره، علينا أن نخاطب حياة الجمهور اليومية، القضايا الاجتماعية والإنسانية تشدّني رغمًا عني.
07
أشعر أنكِ في حالة بحث دائم عن شيء ما؟
بالفعل فأنا لا أهوى تقديم نمط الشخصيات الملائكية المثالية أحادية اللون والملامح التي لا تخطئ أبدًا، يهمني تقديم نماذج بشرية واقعية تلامس عقول الناس ووجدانهم، وأرفض رفضًا قاطعًا تجسيد شخصية المرأة الملفوفة بورق سوليفان، بل أبحث دائمًا عن شخصيات واقعية من لحم ودم لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، لأن النفس البشرية فيها نوازع الخير والشر على حدٍّ سواء.
08
أعمالك السينمائية أخيرًا بعيدة تمامًا عن الكوميديا.. هل أصبحتِ ترفضينها؟
لا أرفض الكوميديا فهي أصعب كثيرًا من الدراما وأكثر تعقيدًا، وأنا في انتظار عمل يكون عامرًا بالمضمون والمغزى والهدف الإنساني، ولو وجدت نصًا بهذا الشكل فلن أتردد في تقديمه.
09
هل يغلب التخطيط على حياتك؟
لا أجيد التخطيط بشكل مطلق في جميع أمور حياتي المهنية والشخصية، بل غالبًا ما أترك إحساسي يقودني في صحبة العقل وإيمان القلب، وكثيرًا ما أحلم وأحاول أن اجتهد قدر المستطاع لتحقيق أحلامي.
10
هل أنتِ في صراع دائم مع الوقت أم متصالحة معه؟
للأسف في صراع مع الوقت، ولكن أحاول توقيع صلحٍ معه لأنني توصلت إلى قناعة بأنني إذا دخلت في سباق مع الزمن فسأكون الخاسرة، كلنا يخسر أمام الوقت، لذا قررت أن أجعله صديقي فصار أكثر لطفًا معي.