«كلوب هاوس» ..
وخال الصعايدة
في مسرحية الصعايدة وصلوا، وقف أحمد بدير حائراً أمام مشكلة صاحب التاكسي “سبعة راكب”، والذي اشتكى من عدم تحقيق أرباح كونهم هو وأخوته الستة “خوّنوا” السائق كونهم لا يعرفون القيادة وأصروا على أن يشرفوا على الإيراد بأنفسهم، فكانت الطريقة الأفضل “طبعاً بالنسبة لهم” هو الصعود مع السائق، الأمر الذي أشغل المقاعد وبالتالي أبتعد الزبائن.
قبل أن يتدخل أحمد بدير لحل المشكلة التي لا تحتاج إلى تفكير، باغته صاحب التاكسي بأن وأخوانه وجدوا الحل بعد سؤال خالهم الدكتور القادم من أمريكا، فطلب منهم تغيير السائق.. فرد بدير غاضباً بقوله “غيروا خالكم”.
ما إن تطل علينا تقنية جديدة حتى نقابلها بنوع من الشك أو السخرية أو عدم الثقة، ما يجعل الكثير منا ينفر للأسف، فإن الغالبية العظمى لا تكون آراؤهم من واقع التجربة، ولكن عن طريق الناقل الذي تكفل بوصف التقنية كما يراها هو..
ظهر تطبيق “كلوب هاوس” الذي يأتي امتداداً لحسابات التواصل الاجتماعي، لم يبتعد كثيراً عن دائرة الاتهام، أحدهم يقول بإنه تطبيق للتعارف بين الجنسين، وآخر يذكر بأنه يستعرض فيه أهل الثقافة عضلاتهم الفكرية، وثالث يخشى من الخسارة في سوقه فيبيعه بثمن بخس.. والمصيبة أن الكثير منهم لم يجربه ويكون حكمه بنفسه.
كل تطبيق يظهر أو تقنية نحن بأنفسنا من يكيفها، فإما أن نجعلها مفيدة أو ضارة..
فليس هناك أبلغ من مثال السيارة.. طبعاً ليس تاكسي الصعايدة “7 راكب”، فأستخداماتها عدة منها التفحيط.
البعض منا يتفنن في وضع المشكلة بعيداً عن موقعها، نعم العيب فينا وليس في التطبيق الجديد.
على الرغم من أني لم أحمّل التطبيق في جهازي ولا أعرف عنه إلا من خلال ما نقل لي، إلا أنه من الظلم ان تكون وجهة النظر مبنية على قناعات الغير، ولكن في المجمل هو تطبيق قد يستفاد منه بالشكل الجيد في حال اختار الشخص الوجهة الصحيحة وخرج بالفائدة منه.. فالفكرة جميلة وهناك أسماء لامعة وشخصيات كبيرة في مجالات عدة تشارك فيه بأسمائها الصريحة، هذا يدل على أنه نجح..
فعلينا أن نحكم من خلال تجربتنا الشخصية وليس سؤال أحدهم، فقد يكون رأيه مثل خال الصعايدة..