جغرافيا الحب!
ـ “بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “الأحمر والأسود” لستندال. ترجمة عبدالحميد الدواخلي.
ملاحظة: المقتطفات خليط من مقدّمة المترجم عن ستندال، ومن الجزء الأول فقط من الرواية:
* من المقدّمة:
ـ البحر والبحّار:
..، وهو يعرف كيف يحبّ البحر، فقد قال في كتابه “مذكّرات سائح”: إنّ الإقامة على شاطئ البحر تَقْضِي على الصّغائر!، والحديث إلى بَحّار، يعود من رحلة، أكثر فطنةً من الحديث مع كاتب عقود مدينة “بورج”!.
ـ جغرافيا الحب:
قلب “ستندال” كان مُعلّقًا بالإيطاليّات، لأنّه كان يؤمن بأنّ فنّ الحبّ لا يوجد إلا في إيطاليا، أمّا فنّ الحديث فهو فنّ باريسيّ خالص!،..، كان تعلّقه بإيطاليا يُبيّن ذوقه المختلف المتغيّر، وإيطاليا التي كان يُعجب بها هي إيطاليا التي كان يعتقد أنّه يراها، لا التي كان يراها حقيقةً!.
ـ شهرة متأخّرة جدًّا:
لم يكن “ستندال معروفًا من الجمهور، وكان الأدباء يجهلونه، حتى إن بعض الصّحفيّين حرّفوا اسمه وهم يَنعونه في صحفهم!،..، لم يُفهم على حقيقته إلا بعد أن مضى أكثر من نصف قرن على وفاته!.
* من الرواية:
ـ الرّاحة أنْ تتجدّد:
المُسافِر الذي يصعد جبلًا وهو مُسرِع، يجد اللّذّة كلّ اللّذّة في أن يجلس على القِمّة ليستريح قليلًا. ولكن هل يشعر بنفس السّعادَة لو اضطّرَ إلى راحة دائمة؟!
ـ على قدر أهل العزم:
إنّ مُهمّة العظماء سهلة!، لأنّ الخطر، مهما يكن جسيمًا، فإنّهم يَجِدُونَ فيه جَمَالًا!.
ـ تحيّة إلى:
..، تلك النفّوس النّبيلة التي يتحكّم فيها الخَيَال، والتي إذا أُتِيحَ لها أنْ تفعل خَيْرًا ولم تفعله، اسْتهدفت لألَمٍ وتأنيبٍ، حتّى كأنّها ارتكبت جريمة!.
ـ عطاء:
..، ولكن الحُبّ الحقيقيّ لا تُفارِقهُ الأنانيّة!.
ـ الثَّمَن:
لم يَجلب عليّ تقدّمي إلّا أعداء ألِدَّاء!،...، التّفاوتُ يُوَلِّدُ الكراهية!.
ـ لا يجتمعان:
إنّ الكبرياء إذا خالطها الحرص الشديد على المال، ذلك الحرص الذي يُؤدّي إلى الحقارة والتّفاهة، لَتَدْفَع المرء أنْ يكونَ صعلوكًا حقيرًا!.
ـ الكتابة:
..، ومَلكه شعور قويّ، فأخذَ يُدَوِّن أفكاره في لذّةٍ كبيرة، وإنْ كانت آراء شديدة الخطورة عليه!،..، ثمّ شَغَلَتْهُ الكتابة عن كلّ شيء حوْله، إلى أنْ رأى الشمس تغرب خلف الجبال البعيدة،...، فَسَاءَلَ نفسه: لماذا لا أقضي ليلتي هنا ومعي الخبز وأنا حُرّ طليق؟! وصَافَحَتْ أُذنه كلمة الحريّة فَسَبَحَت نفسه في عوالِم أُخرى!.
ـ لشبابٍ أطول:
ممّا لا شَكّ فيه أنّ نَقَاءَ النّفْس وتَحرّر المشاعر من البغضاء عامل يُطِيل الشّباب!.
ـ الحب والمساواة:
..، وضَلّتْ نفسه في آراء مُبتذَلَة مطروقة وهو يُفكِّر في المُسَاوَاة، وردّد قول كورنيّ غاضبًا: ...: “إنّ الحُبّ يخلق المساواة ولا يبحث عنها”!.
ـ فوارق:
وآ أسفاه! أنا أكبركَ بعشرة أعوام! فكيف تحبّني؟!،...،
ولو أنّ نظريّات الحبّ لم تكن تَرِد على خاطر مدام دي رينال، لكنها تعلم أنّ الفارق في السِّن يأتي بعد الفارِق في الثّروة!.
ـ إيذاء:
أذهلَهُم بما تحدّث، فكان هذا عليه نَحْسًا جديدًا!. لقد كرهوه لأنّه شَرَحَ آراءهم خيرًا منهم!. وذلك أنّ الأب شيلان لم يكن فطنًا حين علّم جوليان،..، التفكير السّليم، وأخَذَ عليه ألّا يتأثّر بقول تافِه!، ولكنه أهملَ أنْ يُعلِّمه أنّ هذه العادة جريمة في نظر الحمقى!،..، لأنّ التّفكير السّليم يؤذي المشاعر!.