2021-04-08 | 00:32 مقالات

الظهور الأخير

مشاركة الخبر      

بالرغم من عدم قبول جماهير النادي الأهلي الوفية ظهور رئيس النادي في أحد البرامج الرياضية، وهو الوصف الذي أطلقه على هذه الجماهير الرمز الأهلاوي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، لمعرفته وتجربته مع هذه الجماهير خلال خمسين عامًا مضت، جاء من بينهم ومن المدرجات وعاش معهم وتولع بهذا الكيان الكبير، لهذا عرف مدى العلاقة بين هذه الجماهير وناديها، وبالأخص من حيث التشجيع والدعم والعكس من أي طرف ينال من هذا النادي.
إلا أن رئيس النادي ظهر في ذلك البرنامج وبالرغم من الانتقاد الواضح من قبل القائم عليه للاعبي الفريق وبالأخص في الفترة الأخيرة وبالتحديد من الكابتن عمر السومة قائد الفريق وهدافه، وحارس المنتخب السعودي محمد العويس، والنسيان لبعض التصرفات الأخرى الصادرة من لاعبين آخرين وفي أندية أخرى، والكل شاهد بذلك إلا أن الرئيس ذهب إلى تلك المنصة الإعلامية وفي مخيلته بأنه سوف يصلح ما فشل فيه بالأحاديث بدليل وعلى أرض الواقع. العمل والنتائج مخيبة للآمال مع فريق كرة القدم الذي لم ينل هذا الكم الكبير من الهزائم المتوالية منذ تأسيس النادي قبل أكثر من ثمانين عامًا. والسؤال الذي يجعلنا كنقاد نسأله: هل هذا الظهور الإعلامي من برنامج غير مقبول من الغالبية العظمى من محبي النادي عبارة عن عناد؟ وهل الوقت مناسب؟ وهل سوف يعيد هذا اللقاء الثقة إلى إدارتكم؟ وهل سيرضى هذا الكم من الجماهير التي تطالبكم بالرحيل بناءً على نتائج الفريق.
وهل سوف يمسح صفقة المهاجم البارع نيانج وبهذه المبالغ المالية في ظل ابتعاده عن اللعب مدة تزيد عن ستة أشهر، وعقد المدرب ريجيكامب الذي حقق الإنجازات مع أندية الخليج وعلى رأسها نادي الهلال. والغريب أن الرئيس نسي بأن ظهوره في الساحة الإعلامية في هذا الوقت ما هو إلا مرآة للعمل فقط، ولن يلغي أي عمل قام به أي مسؤول على صعيد النجاح أو الفشل. وأتصور وقد أكون مخطئًا بأنه ومن خلال هذا البروز دق المسمار الأخير في علاقته مع الأهلي ومحبيه من خلال حديث غير مقنع أو تواجد غير مقبول، وإذا لم يصدق فلينظر إلى اللاعبين ممن غادروا النادي الملكي إذ بات ليس لهم قبول البتة.
وقبل الختام، كان يمكن له أن يمسك العصا من المنتصف بعد أن طالبه بعض أعضاء الجمعية العمومية بالرحيل لكي لا يقع الفأس في الرأس ويهدد الفريق بالهبوط في المرحلة القادمة في ظل الاختيارات الفاشلة، وقد يكون الظهور الأخير، ولكن أتمنى أن يكون قبل خراب مالطة مثلما يقال في الأمثال.