2021-04-10 | 00:45 حوارات

مدرب القوة الجوية يتحدث عن أسرار التأهل الآسيوي
أوديشو: السعودي..حلم

حوار: عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

قاد العراقي أيوب أوديشو، مدرب فريق القوة الجوية الأول لكرة القدم، فريقه إلى التأهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بعد تجاوزه الوحدة الأربعاء الماضي.
يُعدُّ أوديشو من أفضل مدافعي المنتخب العراقي في الثمانينيات الميلادية، وبعد اعتزاله اللعب، اتَّجه إلى التدريب، حيث قاد أنديةً كبيرة داخل العراق وخارجه، منها سلام زغرتا، والإخاء، والصفاء الرياضي في لبنان، والجيش السوري، وأربيل العراقي، قبل أن يتولى زمام الأمور في القوة الجوية، وتخلل هذه المحطات قيادته منتخب أسود الرافدين في مباراتين وحيدتين عام 1997.
“الرياضية” التقت أيوب أوديشو وسألته عن فوز فريقه على الوحدة بركلات الجزاء الترجيحية وتأهله إلى دوري أبطال آسيا، وفرصة فريقه في المنافسة في البطولة الآسيوية، وعن رأيه في الكرة السعودية.
01
كيف وجدت فريق الوحدة السعودي؟
تفاجأت بالمستوى البدني لفريق الوحدة، حيث قدَّم لاعبوه كل ما لديهم في الشوط الأول، لكنَّ مستواهم تراجع بدنيًّا في الشوط الثاني، ما ساعدنا كثيرًا في خطف هدف التعادل، ثم الوصول إلى ركلات الجزاء الترجيحية، وانتزاع بطاقة التأهل.
02
تقصد أنكم كنتم أفضل من الوحدة في المباراة؟
نعم، فريقي كان الأفضل طوال شوطي المباراة، حتى عندما استقبل مرمانا هدف نياكاتي، وأنا هنا لا أقلِّل من شأن فريق الوحدة، الذي عانى كثيرًا من ظروف طارئة، في مقدمتها إصابة أنسيلمو أفضل لاعبي الفريق، ولاعبين آخرين.
03
فريقك بقي مهزومًا حتى الدقيقة الأخيرة، هل توقعت إدراك التعادل؟
لم أشك للحظة في فوز فريقي، حتى بعد تسجيل الوحدة هدفه، لأننا كنا الأفضل، خاصةً في الشوط الثاني الذي تراجع فيه المستوى البدني للاعبي الخصم، كما أن لدي قناعةً بأن الهدف يأتي في ثانية حتى في أكبر وأشهر البطولات العالمية، مع ثقتي في أيمن حسين.
04
لماذا لم تُشرك أيمن حسين أساسيًّا، وهو هداف الدوري العراقي؟
أيمن لاعب كبير، وهداف خطير، ومع ذلك لم أجازف بالدفع به في التشكيل الأساسي، لأنه عائد من الإصابة، قبل أسبوع، ولم يشارك إلا في عشر دقائق في مباراة القاسم ضمن الجولة 26 من الدوري العراقي.
05
شوهدت أكثر من مرة في حالة عصبية، ما السبب؟
بالفعل، دائمًا ما أكون عصبيًّا على الخط، لكن هذا الأمر لا يضر الفريق، واللاعبون تعوَّدوا على ذلك، وهذا طبعي منذ 32 عامًا، مدة مشواري التدريبي. كان هدفي تنبيه اللاعبين إلى بعض الأمور، وتوجيههم بشكل صحيح لإنهاء المباراة لصالحنا والتأهل إلى مجموعة الشارقة.
06
كيف ترى فرصتكم للمنافسة في مجموعة الشارقة؟
سنبذل قصارى جهدنا لتقديم مستويات تليق بالكرة العراقية على الرغم من صعوبة المجموعة، التي تضم الشارقة، وتراكتور الإيراني، وباختكور الأوزبكي.
07
ماذا يعني لك تصدُّرك الدوري العراقي مع القوة الجوية؟
احتلال قمة الدوري العراقي مسؤولية كبيرة، أحملها على عاتقي. حاليًّا، أسعى إلى الحفاظ على الصدارة، وتحقيق اللقب في ظل منافسة شرسة من الفرق الأخرى الطامحة إلى حصد اللقب أيضًا، لكنني واثق تمامًا من استمرار وجودنا في طليعة فرق الدوري.
08
كيف استطعتم تصدُّر الدوري؟
لدينا لاعبون على مستوى عال، يتحمَّلون المسؤولية في الملعب، مع وجود تقارب في المستوى الفني بينهم، إلى جانب تمتعهم بثقة كبيرة في أنفسهم، وهذا ما جعلنا في الجهاز الفني نثق في قدرتهم على تحقيق إنجاز الدوري، خاصةً أنهم جميعًا يتبعون المنهج الفني المحدَّد لهم.
09
تحدثت عن المنهج الفني، ما الأسلوب التدريبي الذي تتبعه مع القوة الجوية؟
كل مدرب له منهج تدريبي خاص به، يتوافق مع قناعاته الشخصية بإمكانات فريقه. من جهتي، أحرص على تقديم أفكار قريبة من قدرات اللاعبين لمنحهم الحرية الكاملة حتى يتألقوا ويبدعوا على أرض الملعب، مع إفادتهم من محطاتي التدريبية الطويلة.
10
خضت تجارب تدريبية عدة، منها مع الزوراء والجيش وأربيل، أي محطة كانت الأهم بالنسبة إليك؟
كل محطاتي التدريبية، كانت مفيدة لي، وأسهمت بشكل كبير في تكوين شخصيتي، الفنية والتدريبية. في كل تلك التجارب تركت بصمات واضحة ومؤثرة، لكنني أعدُّ تجربتي مع القوة الجوية عام 1996 الأفضل، حيث فزنا وقتها بجميع البطولات العراقية، وعددها أربع.
11
ما تقييمك للكرة السعودية؟
ما زالت تقدم نفسها بشكل جيد، مع التطور بشكل مستمر بفضل امتلاكها طاقات فنية هائلة، وبنية تحتية جيدة في كل الأندية، ما يسهم في ارتفاع مستوى التنافس في الدوري الممتاز.
12
الدوري السعودي، ما رأيك في مستوى التنافس فيه؟
أعدُّه من أفضل وأقوى الدوريات في المنطقة لوجود نخبة كبيرة من المحترفين الأجانب أصحاب المستويات العالية في فرقه، ما أسهم في اندماج أكثر من مدرسة أوروبية ولاتينية بالفكر الكروي السعودي، وهذا الأمر يجعل من الدوري السعودي حلمًا لكل مدرب ولاعب.
13
أي الأندية التي تعجبك في الدوري السعودي؟
الهلال، والأهلي، والاتحاد.
14
الكرة العراقية إلى أين تتجه؟
مع الأسف، منذ أعوام والكرة العراقية دون المستوى المأمول منها. منتخبنا غير قادر على إسعاد جماهيرنا بالتأهل إلى كأس العالم منذ 35 عامًا، إذ تعود مشاركتنا الوحيدة إلى عام 1986.
15
ما طموحاتك مع القوة الجوية؟
أسعى إلى تحقيق نتائج جيدة، ترضي طموحات اللاعبين والكادر الفني وجمهور الفريق وإدارة النادي.
16
ماذا كنت تهدف قبل القدوم إلى مكة المكرمة؟
أتيت بطموح الفوز والعودة إلى بغداد بتذكرة التأهل إلى دوري أبطال آسيا.