«حتى ربع نجمة.. كثير»
بعض الأعمال “الكوميدية” التي للأسف تحمل اسم “محليّة” تضعك في حرج كبير أمام نفسك وأنت تشاهدها فتلومها كونك أضعت وقتك في متابعتها قبل أن تلوم صانعيه، والكثير منها أتمنى عند الترويج لها ألا يكتب مسلسل سعودي..
يتصدر تلك الأعمال دون منازع.. مسلسل “ربع نجمة”، الذي تم التسويق له بصلابة قبل انطلاقته لكن في حقيقته “هش”، وراهن البعض أنه سيكون الحصان الأسود في سباق الشاشة الرمضاني لهذا العام لكن للمرة الأولى التي حتى الحصان خجل من العمل..
المسلسل تدور أحداثه حول عدد من الشباب يعملون في فندق ويمرون بمواقف عدة مصنفة بأنها “كوميدية” لكنها أبعد من ذلك..
الحملة التسويقية للمسلسل جعلتني أتابع أولى حلقاته، فالأعمال الكوميدية “الحقيقية” وسيلة ترفيهية للهروب من ضغوط الحياة، انتهت الحلقة وزادت من ضغوطي اليومية وكان من المفترض أن تفرّغها..
النص ضعيف.. الإخراج مخجل.. الإنتاج لا يذكر.. أداء الممثلين لا يرتقي لظهورهم على الشاشة وهنا أقول البعض منهم باستثناء مشعل المطيري..
في مثل هذا النوع من الأعمال يجب ألا يقع اللوم على صانعيّ المسلسل فهذه قدراتهم وإمكاناتهم، ولا يلام المشاهدون أيضًا كونهم تابعوا العمل من باب البحث عن الضحكة ولكن كل اللائمة تقع على من سمح بظهوره على الشاشة..
اسم العمل “ربع نجمة” مستوحى من نجوم الفنادق ولكن في واقعه لم يصل القائمون عليه إلى حتى ربعها في التقييم..
مثل هذا النوع من الأعمال “غير الجيدة” لا تخدم الدراما السعودية وتشكل حملًا ثقيلًا أمام القفزات الكبرى التي يقوم بها المسؤولون عن هذا القطاع في وزارة الثقافة وكذلك الهيئات المتخصصة.. كلنا أمل في الجيل الجديد للنهوض بالعمل الدرامي وإبعادنا عن “ربع نجمة” وما شابهه من الأعمال “المخجلة”.