الديك الأزرق والدجاجة «الصقعاء»
يحسب للممثل السعودي عبد الله السدحان أنه لم يرفع الراية البيضاء بعد انفصاله عن توأمه في العمل التمثيلي ناصر القصبي، بلّ استمر واقفًا أمام الكاميرات..
المشاهدون اعتادوا على رؤيته كثيرًا مع رفيق دربه، وما إن أعلن الفراق حتى رافقه الحكم بالفشل عليه، فهم يرون أنه الأكثر تضررًا من انتهاء عمر أشهر وأطول ثنائية خليجية، لكن الأمر لم يكن كذلك..
فكما نجح القصبي وحيدًا في تقديم أعمال مميزة منها “سيلفي” و”أبو الملايين” و”مخرج 7” و”ممنوع التجول”، الأمر ذاته تكرر مع السدحان، فخرج بـ”طالع نازل” و”هذا حنا” و”منا وفينا” و”كسرة ظهر” و”الديك الأزرق” و“شليويش ناش”..
السدحان في بداياته انطلق وحيدًا وكما هو حاله اليوم وبعيدًا عن القصبي، فقدم في النصف الأول من الثمانينيات الميلادية أعمالًا خالدة في الدراما والكوميديا، قناة ذكريات أعادت الكثير منها.. فلديه الإمكانات الفردية التي تجعله يتألق في أي ملعب ويصنع ويسجل الأهداف..
تابعت مسلسل الديك الأزرق.. الفكرة جميلة.. الأداء مميز.. الأسماء لامعة.. وقبل ذلك بطله عبد لله السدحان تجلى في شخصية “الحفيد”، وترجمة الوصية إلى الواقع.. ولكن رغم ذلك هناك من لا يستطيع أن يرى السدحان إلا من نافذة الثنائية مع القصبي وكأنه لم ينجح من قبل أو بعد.. مهما قدم السدحان من أعمال ناجحة إلا أنه يواجه انتقادات عدة دون أن يشاهدوا أعماله، فهم ربطوا نجاحه بالثنائية، هؤلاء آراءهم كما “الدجاجة الصقعاء”، التي لا تقدم ولا تؤخر وليس منها أي فائدة.. نفتخر كسعوديين بهرميّ التمثيل لدينا عبد الله السدحان وناصر القصبي، ونتمنى أن نراهما من جديد في عمل يعيدهما إلى الماضي الجميل، لكن هذا لا يقلل من نجاحهما الذي وصلا إليه مبتعدين عن بعضهما.