من راقب «الهلال» مات همّا..
المتتبع لشاشة رمضان هذا العام يلحظ أن كرة القدم المحلية، استقطعت من كعكة المسلسلات الدرامية والكوميدية والبرامج الحوارية والترفيهية، ويبدو أن مزامنة المسابقات المحلية والقارية في الشهر الفضيل كانت السبب وراء ذلك.
أعين الكثير من المشاهدين والمشاهدات ابتعدت نسبيًّا عن متابعة الأعمال الرمضانية وركّزوا على مباريات أنديتهم في هذا الشهر، وما زاد من إثارة “الشاشة الكروية” الأحداث التي صاحبت الأندية السعودية المشاركة في تصفيات دوري أبطال آسيا.. الهلال والنصر والأهلي.. والتي تأهل من خلالها قطبا العاصمة إلى الدور الثاني وغادر الأخير من الباب الضيق.
لن أتحدث كثيرًا عن تأهل النصر الذي جاء بيمينه أو خروج الأهلي الذي أيضًا كان بيمينه، ولكن ما جعل “شاشة رمضان الكروية” تعج بالإثارة والحماس هو ما حصل لفريق الهلال والتأهل الغريب الذي ناله.
للأسف إن مراقبة الهلال ومشاهدته في زمن إدارة فهد بن نافل في هذا الموسم ومستشاريّه باتت أمرًا يصيب عشاقه بالهمّ من جراء ما يرونه من نتائج مخيّبة ومستويات متواضعة تكاد تكون الأغرب في تاريخ الفريق الأزرق.
من راقب الهلال.. شاهد إدارة لا تعرف كيف تتخذ القرارات الصحيحة فأوصلت الفريق الكروي إلى موقع لا يليق به، فلا يعني تحقيق لقب دوري أبطال آسيا أو البطولات المحلية دليل على تفوق عمل الإدارة فلم يكن لها دور في عمل مؤسسي واستلامها فريقًا جاهزًا مؤهلاً لتحقيق الألقاب، لكنها عملت بعد ذلك على إبعاده وجعله فريقًا هشًا فلا يلام ابن نافل الذي تنقصه الخبرة في إدارة الأندية..
ومن الجانب الآخر.. من راقب الهلال وطريقة تأهله إلى نهائيات دوري أبطال آسيا ملأه الهمّ والدهشة.. فسيناريو التأهل لا يكتبه أعتى مؤلفيّ هوليوود.
مراقبة الهلال في زمن ابن نافل لا تسرّ أبدًا.. وأعتقد أن النادي بحاجة إلى رئيس أفضل يقوده في المرحلة المقبلة.